موسوي: ردّة الفعل الأميركيّة على التقرير الأمميّ بشأن اغتيال الشهيد سليمانيّ وقحة
ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على “التصريحات المسيئة” التي أطلقها عدد من المسؤولين الأميركيين بحق قائد قوة القدس السابق الشهيد الفريق قاسم سليماني في الأيام الأخيرة، معتبراً أن «تبرير الأميركيين لجرائمهم ليس بالأمر الجديد، لكن ما يثير الأسف هو ردة فعلهم الوقحة على الأمم المتحدة وتقريرها الموضوعي الأخير، الذي اعتبر أن اغتيال اللواء سليماني خطوة غير قانونية».
وأوضح موسوي أن «الشهيد سليماني كان العنصر الأكثر تأثيراً في مواجهة تنامي الإرهاب والتطرف والعنف خاصة داعش في المنطقة والعالم، لذا من الطبيعي أن لا تكفّ الإدارة الأميركية عن حقدها تجاهه وتهجّمها عليه حتى بعد اغتياله».
وأضاف «باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، الولايات المتحدة كان لها دور رئيس في تشكيل التيارات الإرهابية الوحشية في غرب آسيا».
كما أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن «اغتيال هذا البطل الوطني والمدافع عن السلام وأمن المنطقة، أثبت أن داعش والإرهاب، جزء من لعبة أميركية لنهب المنطقة».
وكانت قد قدمت أغنيس كالامار، المقرّرة الأمميّة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء، تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عملاً بقرار المجلس 35/15. ويتناول التقرير قضية القتل المستهدف من خلال الطائرات بدون طيار المسلحة، متضمناً توصيات تهدف إلى تنظيم استخدام هذه الطائرات وتعزيز المساءلة.
وتركز التقرير حول الاغتيال الأميركي للفريق قاسم سليماني، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني آنذاك، في العراق في كانون الثاني الماضي، بواسطة طائرة من دون طيار أميركية، والتي قتلت أيضاً أبو مهدي المهندس، القائد في الحشد الشعبي العراقي و4 آخرين، ما اعتبره التقرير انتهاكاً لسيادة العراق وإعداماً خارج القضاء، كذلك اعتبر التقرير أن “اغتيال سليماني لم يكن مبرراً قانونياً وينتهك الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية”.