سيأتيكم ما لم يخطر على بالكم
} العميد خالد غراب ـ اليمن
ما بين تهديد ناطق العدوان المالكي، وبين تهديد ناطق الجيش اليمني العميد سريع، تمّ استحضار روح الرئيس الشّهيد صالح الصماد إلى الواجهة من جديد.
بل تمّ استحضار اتفاقية الطائف، وبالتزامن معها استحضار 3000 روح من أرواح ضيوف الرّحمن شهداء تنومة المظلومين بعد قرن من الزمان في ذكرى المجزرة التي تؤكّد تجذّر الجريمة في طبيعة تركيبتكم الصهيونية
فقد لطّخ آباؤكم أياديهم بدمائهم الزاكية كما لطّختم أنتم أياديكم بدماء أحفادهم طيلة السنوات الست الماضية وإلى اليوم .
لا نعلم من سيتمّ استحضاره بعد من المطالبين بالقصاص، فجرائمكم كثيرة والقائمة تطول وتطول ودماء المظلومين تصرخ كلّ يوم مطالبة بالعدالة والقصاص فإنْ كنتم غافلين فإنّ الله العدل لا يغفل وعينه لا تنام وأنه لمحيط بالظالمين وقد جعل لنا عليكم سلطان بفضله وقوّته،
نعود لحماقاتكم…
المالكي تباهى ساخراً بجريمة اغتيال الشّهيد الصمّاد، وسريع حسم الأمر بتهديدٍ ناري سمعه الجميع، ولكن ما كُتب بين سطوره كأنّما كانت صياغة عبارته أنتم من استعجلتم الثأر لدماء الشّهيد، ولن ينفع ملككم الخرف وأمراؤكم مغادرة القصور الملكية هرباً من الضربات الحيدرية القادمة وترك تلك القصور للخدم والحشم، وهنا أقول لسلمان ولهم هامساً في آذانهم، القصور ليست هي من قتل الصمّاد بل أنتم، والعقاب سيطالكم ولن ينفعكم التهرّب والتخفي، فاستخباراتنا وعيون الهدهد ترصد تحرّكاتكم بل ترصد أنفاسكم.
قُضيَ الأمر وجفّت الصحف.
(وفي نظر قوّة الردع اليمنية قد أصبحتم في عداد الموتى).
كان الثأر للرئيس الشّهيد صالح الصمّاد ضمن مرحلة وضمن قائمة في بنك الأهداف ليست بالبعيدة، وليست بالقريبة، فأنتم من عجّل بها، نعم أنت أيّها المسخ المالكي بتهديدك المتبجّح الذي أزبدت به وأرعدت، وتطاولك الساخر على أقدس رمزٍ لثورتنا، ثورة 21 من سبتمبر/ أيلول الذي كان فيها مجاهداً ومقاتلاً ومقداماً وثابتاً حتى تكلّلت الثورة بالنّجاح فرفعناه تاجاً على رؤوسنا ليحكمنا ويقود معركة التحرّر والشرف من هيمنتكم وهيمنة أسيادكم الأميركيين والصهاينة، ويقود ثورة البناء ليمن قويّ تركع عروشكم وأنوفكم تحت قدميه، نعم تحت قدميه فأحسستم بذلك الخطر القادم أنتم وأسيادكم… فاغتالته أياديكم القذرة،
فأصبح خالداً في قلوبنا في تاريخنا وجعلنا من دمه الطاهر براكينَ وحمماً وأعاصيرَ لا قبل لكم بها، بدأت على الأرض بملاحمَ تجلّت نتائجها في وادي آل ابو جبارة (نصراً من الله) وتلتها ملاحم البنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم وردمان البيضاء وقريباً مأرب وغيرها بعون الله.
أكرّر همسي وأقول لكم أيّها الحمقى استعجلتم وظننتم أنّ عمليات قواتنا الضّاربة الآتية من السماء ستظلّ ملجمةً أو أنّ مخازن أسلحتنا الضاربة الاستراتيجية خاوية،
ظننتم وخاب ظنكم كعادتكم لأنكم قد أثبتم للجميع خلوّ عقولكم من الصوابية والحكمة وعدم استطاعتكم قراءة الموقف العسكري سابقاً في بدية العدوان وحالياً قد تغيّرت قواعد الاشتباك وتغيّرت معطيات معادلته وأصبحت نتائج تلك المعادلات يتحكّم في نتائجها صانعو الانتصارات من جيشنا ولجاننا الشعبية وقاداتهم في ميادين النزال سوى في الجبهات البرية أو في جبهات توازن الردع الاستراتيجي عبر أسلحتنا الضاربة التي استطاعت أن تلامس كلّ مفاصل مملكة الشر السعودية وحليفتها الإماراتية، وتفرض تهديداً حقيقياً يقضّ مضاجع الحليفتين بل يهدّد أمن عروشهم المهترئة مما جعل ناقوس الخطر يدقّ في واشنطن وتل أبيب وما النّصر إلّا من عند الله.
ـ سيأتيكم ما لم يخطر على بالكم (القائد).