العراق يسعى إلى اتفاق جديد بشأن نهرَيْ دجلة والفرات
أكدت وزارة الموارد المائية العراقية، أمس، أن العراق يسعى للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن نهري دجلة والفرات.
وقال المتحدث باسم الوزارة عوني ذياب لوكالة الأنباء العراقية (واع): «إن وزير الموارد المائية مهدي رشيد ركز خلال لقائه مع السفير التركي فاتح يلدز في بغداد على إعادة التفاوض مع أنقرة للوصول إلى اتفاق يحدد الحصة المعقولة من مياه نهري دجلة والفرات»، مشيراً إلى «وجود محاولات مع إيران بهذا الخصوص».
وأوضح ذياب أن «وزير الموارد المائية طلب من وزارة الخارجية مفاتحة الجانب الإيراني لتحديد لقاء والمباشرة بعملية التفاوض حول المياه»، لافتاً إلى أن «العراق لم يصل حتى الآن إلى تفاهمات حول قضايا حيوية، بسبب تأثير الأنهر المقبلة من الجانب الشرقي على المدن الحدودية وخاصة محافظة البصرة التي تتأثر بارتفاع المد والجزر، إضافة إلى محافظة ميسان ومنطقة بدرة وجصان ومندلي وخانقين، والتأثير المباشر على خزن المياه في سدي دربندخان وحمرين اللذين يعتمدان على الواردات المائية من الجانب الإيراني».
وأوضح أنه «لم يتمّ التوصل إلى حلول مع طهران وأنقرة بشأن الواردات المائية، وأن المباحثات الأخيرة مع تركيا، التي جرت العام الماضي لم تلق تجاوباً بشأن مطلب العراق المتعلق بحل المشاكل الناجمة عن الإيرادات المائية»، مؤكداً أن «تركيا تريد إطالة أمد التفاوض لتطوير مشاريعها المخطط لها، وهي تطوير منطقة جنوب شرق الأناضول التي تشمل حوضي دجلة والفرات، وكسب الوقت لإكمال هذه المشاريع، من دون أن يقطعوا خط التواصل مع العراق».
يذكر أن 90 % من واردات نهر الفرات تأتي عبر تركيا، فيما لا تتجاوز الواردات المائية لنهر دجلة المقبلة من إيران سوى 17 % فقط.
وفي وقت سابق، أكد ذياب أن تشغيل سد «إليسو» لن يكون له تأثير سلبي على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جداً.
وبدأت تركيا ملء خزان السد في يوليو/ تموز الماضي، وسيولد السد 1200 ميغاواط من الكهرباء ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.