إنقاذ غزال سوريّ نادر في ريف اللاذقيّة
عثر أهالي قرى محيطة ببحيرة «16 تشرين» في محافظة اللاذقية السورية، على غزال مصاب من نوع الغزال السوري النادر المهدّد بالانقراض، فأسعفه مختصون.
وتوجّه فريق من الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق إلى المنطقة، وتمت معالجة الغزال وتزويده بكل ما يلزم، ويخضع الآن للمراقبة حتى تعافيه بشكل كامل، قبل أن يتم إطلاقه إلى البرية من جديد.
تواصلت وكالة «سبوتنيك» مع فيصل يعسوب، المسؤول الإعلامي في الجمعية، الذي تحدّث عن إنقاذ الغزال النادر، فقال: «نحن لبينا نداء الأهالي بسرعة وخلال أقل من 3 ساعات، وفريقنا المكوّن من أخصائيين بيئيين وزراعيين وصيادلة وأطباء، الذين يملكون الخبرة في موضوع الحياة البرية ومعالجة الحيوانات كإسعافات أولية، بالإضافة إلى مساعدة مؤسسة الحراج الذين أرسلوا طبيباً بيطرياً فحص الغزال وعالج الغزال».
ويتابع: «الطبيب يتابع حالته بشكل مباشر وهو يخضع الآن لفترة نقاهة، وهناك أشخاص من كوادرنا مع أهالي القرية يتابعون أيضا حالة الغزال، وعندما يقرر الطبيب بانه قد تعافى كلياً عندها سيعود إلى موطنه الأصلي وهي جزيرة الغزلان، أطلقنا على جزيرة في بحيرة مشقيتا جزيرة الغزلان بعد توثيق وجود الغزال عام 2017، ونحن نسعى اليوم لتحويلها محمية طبيعية».
وعن أعداد الغزلان في سوريا أكد يعسوب بأنه لا يملك رقماً دقيقاً، ويقول: «حتى وثائق آخر البعثات البيئية الحكومية لم يكن أحد قادراً على تحديد هذا الرقم، لكن أحسن التقديرات تقول بأن عدد الغزلان لا يتجاوز المئات في هذه المنطقة تحديداً، أي في الجزء الشمالي الغربي من محافظة اللاذقية».
ويستطرد بقوله: عندما كنا نتكلم عن الغزال السوري كان بعض الناس يكذبون حتى وجود الغزال في سورية، حتى أنهم اتهمونا بتركيب فيديو عنه، لكننا استطعنا توثيقه بعد انتظاره لأكثر من 4 أيام، حيث الشباب متخفون في الرمال بانتظار مروره، لكون هذا النوع من الغزلان تركن وتختفي لأكثر من يومين عند إحساسها بوجود أشخاص في محيطها.