أطفالٌ يتشاركون معاني العزّ والصمود في معرض الفنّ التوعويّ «الفراشات الملوّنة»
} فاطمة حسين
أكثر من ستين لوحة فنية تضمنها المعرض السنوي الثاني للأطفال الذي تقيمه الفنانة التشكيلية ليال بو حسن بمشاركة 26 طفلاً وطفلة بأعمار مختلفة والذي حمل مواضيع اجتماعية وتوعوية ووطنية ومناظر طبيعية.
وقالت الفنانة بو حسن: إن الأطفال اليوم بأمس الحاجة إلى الرعاية الأدبية والثقافية والفكرية من خلال تنشيط وتوجيه مواهبهم وأفكارهم وإبعادهم عن شاشات التلفزيون واثرها السلبي في الوقت الراهن. ومن هنا كانت تسمية المعرض بـ الفراشات الملوّنة».
ودعت بو حسن الأهالي إلى اعتبار الثقافة والفنّ نصف المجتمع ونستطيع عبرهما بناء جيل واع يصنع مستقبله بكل ثقة وإرادة.
المعرض الذي أقيم في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري تنوعت فيه رسوم الأطفال ومنــهم الطفلـــتان «ماري ديـــب 13 عاما» و»ريمي حمـــدان 12 عاما» اللتان رســمتا لوحات توعوية للأدوات الواجـــب ارتداؤهـــا للوقاية من فيروس كورونــا مثــل الكـــمامات والقفازات اليدوية.
في حين جسّد الطفل علي أحمد تسع سنوات وبالألوان الخشبية إحدى معارك الجيش العربي السوري في أرض الميدان كما تخيلها، معتبراً أن لا بطولة تضاهي البطولات والتضحيات التي قدمها بواسلنا دفاعاً عن أرض الوطن.
وعبرت الطالبة في الصف الثامن يارا يونس عن رمزية العلاقة بين العلم والجندي السوريين لترسمه وهو يؤدي التحية للعلم معتبرة أنهما رمزان لصمود وعزة الوطن.
الأهالي اعتبروا المعرض فرصة لتشجيع أبنائهم على متابعة التدريب المستمر لتنمية مواهبهم لأن تنمية وتثقيف وتحفيز المهارات بعمر مبكر من أهم ركائز بناء المجتمع.