كورونا يثير الذعر بالدنوّ من عتبة الـ 100 يومياً… والدولار يكسر حاجز الـ7000 نزولاً/
شيا “خبز وملح” في السراي ووعود باستثناءات من “قيصر”... وتظاهرة تنديد في عوكر/ قاسم: نحن في جهوزيّة... والتغيير الحكوميّ بالونات إعلاميّة... ولا تهمّنا تهديدات الأميركيّ /
التناوب بين رقمَيْ كورونا والدولار، صار عكسياً هذه المرة، فالدولار تخطى نزولاً حاجز الـ7000 ليرة مسجلاً في السوق السوداء سعر 6800 مساء أمس، مع حديث عن فقدان الليرة من الأسواق لشدّة عرض الدولارات للبيع، بعدما أدّى الهبوط المضطرد والمنتظم في سعر صرف الدولار خلال أسبوع إلى دفع الذين حفظوا أموالهم بالانتقال إلى الدولار لبيع هذه الدولارات خشية فقدان المزيد من قيمتها مع تواصل الهبوط، مما زاد بعرض الدولارات وتسبب برفع الطلب على الليرة، وهو ما توقعت مصادر مصرفية ازدياده في الأسابيع المقبلة وصولاً لسعر الـ 5000 ليرة، بينما سجل رقم الإصابات بكورونا لليوم الثاني رقماً يفوق الخمسين إصابة مقترباً تدريجياً من عتبة المئة، مسجلاً رقم 71 إصابة جديدة، بعدما سجل أمس 66 إصابة. وقال وزير الصحة حمد حسن إن الاتجاه هو نحو فرض غرامات على المخلين بقرارات الحجر من العائدين إلى لبنان الذين تظهر فحوصاتهم حملهم للفيروس، في ضوء ما تسبب به تفلت بعض المسافرين من نشر الجرثومة والتسبّب بهذا الارتفاع بالعدد، وذلك تجنباً للدخول في موجة ثانية من التفشي معلناً عن إجراءات اتخذتها الوزارة لاحتواء الوضع وإعادته إلى مربع السيطرة.
سياسياً شهد لبنان مؤشرات على تبدلات في اللهجة الأميركية حول الحكومة أكدتها مصار حكومية بعد الغداء الذي ضمّ رئيس الحكومة حسان دياب والسفيرة الأميركية دوروتي شيا، التي كانت تقود حملة تغيير الحكومة وجاءت لتفتح صفحة جديدة إيجابية، كما قالت المصادر نقلاً عن أجواء اللقاء الذي تخلله بحث بالاستثناءات التي يطلبها لبنان من عقوبات قانون قيصر الذي يستهدف سورية، واعدة بالعمل على تحقيقها، وجاء التغيّر الأميركي موازياً في مضمون موقف نقلته السفيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالرغبة بتحريك ملف التفاوض على ترسيم الحدود البحرية، مستمعة للشروط اللبنانية، التي تعرفها، واعدة بالعودة بأجوبة عليها، والشروط تتضمّن تثبيت الخط المرجعي للحدود البحرية بالنقطة B1 على الجانب البري، واعتماد الأمم المتحدة كراعٍ للتفاوض، وتحديد سقف زمني للمفاوضات.
بالتوازي كانت تظاهرة شبابية طالبية حاشدة تندد بالسياسات الأميركية أمام السفارة في عوكر، وتعلن التمسك بالمقاومة وسلاحها، وترفض الإملاءات الأميركية.
نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال في حوار تلفزيوني، إن جهوزية المقاومة قابلة لاستيعاب أي تهديد والتعامل مع أي متغير، ولن تسمح للأميركي بفرض شروطه التي تريد المساس بسيادة لبنان وتستهدف المقاومة التي تحميه، رافضاً الكشف عن مضمون ترتيبات هذه الجهوزية وأهدافها، واستخف قاسم بالتهديدات الأميركية ودعوات نزع سلاح المقاومة، فاتحاً الباب لتراجع أميركي تفادياً للأسوأ بعدما بدت الضغوط بلا جدوى وقد تنتهي بخسارة الأميركيين كل دور في لبنان. وأشار قاسم إلى تماسك الحكومة ومكوناتها، وتمسّك الحلفاء ببقائها، طالباً منحها الفرصة المناسبة لتظهر أفعالها، مؤكدا أن دعوات تغييرها لم تكن إلا بالونات إعلامية، لا أساس جدياً لها، لأن أحداً من المشاركين في الحكومة لم يكن معنياً بالحديث عن تغيير الحكومة، وبالتالي تفتقد هذه الدعوات نسبة قوى نيابية لازمة لمنحها الحد الأدنى من المصداقية.
وبعد التوتر الدبلوماسيّ الذي ساد العلاقات اللبنانية الأميركية الأسبوع الماضي وإجهاض المخطط الأميركي الخارجي بإسقاط الحكومة في الشارع، برز تراجع أميركي جديد تمثل بزيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الى السرايا الحكومية، حيث التقت رئيس الحكومة حسان دياب وجرت معه جولة محادثات واستعراضاً للمرحلة الماضية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين وأكدت شيا استمرار الدعم الأميركي للبنان.
واستبقى الرئيس دياب ضيفته شيا إلى مائدة الغداء واستكملا المحادثات ما بدا أنه مصالحة بينهما بعد السجال الذي حصل الاسبوع الماضي وانتقاد دياب تدخل شيا في الشؤون الداخلية. واشارت مصادر «البناء» الى أن «المحادثات كانت إيجابية جداً وتركز النقاش حول الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي وخطة الحكومة مع صندوق النقد الدولي والدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذه الملفات». كما جرى عرض لما حصل في المرحلة الأخيرة مع السفيرة الأميركية وكل طرف قال ما لديه في هذا الموضوع. وكشفت أوساط حكومية أن «رئيس الحكومة حسان دياب أكد أن لبنان هو جسر بين الشرق والغرب وهو منفتح على الشرق والغرب والفرص التي ستتوفر له للمشاريع في الكهرباء وغيرها سيلجأ لها». وأفادت الأوساط أن «لبنان أبلغ السفيرة الأميركية أن وزارة الخارجية تعد رسالة في شأن تطبيق قانون قيصر والإعفاءات المطلوبة». وعلمت «البناء» في هذا الصدد أن «الأميركيين أبدوا مرونة تجاه منح لبنان استثناءات عن قانون العقوبات لسد حاجاته من المحروقات وبعض المواد الأخرى ومن دول محددة قد يكون العراق أبرزها». وأضافت الأوساط ان «لبنان طلب مساعدة الولايات المتحدة في مختلف المجالات ولا سيما مع صندوق النقد لجهة التعجيل بالمفاوضات لا سيما أن لبنان لم يعد يحتمل طويلاً الواقع الذي يمر به».
ولفتت مصادر نيابية لـ»البناء» الى أن «الخوف الأميركي من الدخول الصيني والايراني الى الساحة اللبنانية هو ما يفسر هذه الليونة الأميركية المستجدة»، مشيرة الى أن «واشنطن أدركت أن حملتها لإسقاط الحكومة في الشارع باءت بالفشل، فعمدت الى تغيير سلوكها وخطتها كي لا ينزلق لبنان الى المجاعة والفوضى ما يدفع حزب الله وحلفاؤه مكرهين الى فتح البلد أمام الدعم والمساعدات الصينية الإيرانية ما يوسّع نفوذ الدولتين في لبنان على حساب النفوذ الأميركي الغربي الخليجي».
أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أن “الولايات المتحدة لها هدف مركزي في هذه المنطقة وهو أن تكون إسرائيل مطمئنة وأن تسلب حقوق الفلسطينيين”، لافتاً الى أن “حزب الله حركة مقاومة وقد طرد إسرائيل من لبنان ومنعها من تحقيق حلمها وحقق أكبر انتصار في العام 2000”.
ورأى قاسم، أن “المشكلة في لبنان ليست بين أميركا وإيران بل المشكلة بين حزب الله وإسرائيل، والمطلوب أن يكون لبنان معبرًا للتوطين وجاءت المقاومة بمنظومة الثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة وحققت حالة سيادية للبنان. وهذا الأمر مرفوض بالنسبة لهم، وحزب الله جزء من هذا البلد”.
ولفت الى أن “الجانب الأميركي يستطيع طرح الممنوعات التي يريدها، ونحن علينا العمل لمصلحة لبنان، وليس معلوماً أن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو قادر على تنفيذ تهديداته لأن لدينا طرقنا في الالتفاف على الضغوط الأميركية”، مشيرًا إلى أن “حديث بومبيو عن منع وصول النفط الإيراني الى لبنان هو ضمن مشروع، وهذا المشروع هو حكومة مختلفة عن الموجودة اليوم، لأنهم يعتبرون أن الحكومة اليوم التي نتواجد فيها تعطل سياسات أميركا التي تريد السيطرة على لبنان لمصلحة اسرائيل”.
وشدد قاسم، على أن “كل الضغط الأميركي الحاصل على لبنان وحزب الله هدفه سلب قدرة حزب الله”، مضيفًا “اذا كان هناك من يعتقد أنه من خلال الضغط ان الحزب قد يتراجع، نقول له للمرة الألف نحن ليس لدينا سوى خيارين اما النصر أو الشهادة والاستسلام ليس موجودًا في قاموسنا ولن نصل الى خيار الجوع”.
وأكد قاسم، أن “هذه الحكومة باقية ويجب منحها الفرصة الكافية وعلينا أن نعمل معها وندعمها”، مشيرًا إلى أن “موضوع المحكمة الدولية خارج اهتمامنا ونقاشنا وليست له مفاعيل في الداخل اللبناني”.
وبالتزامن مع وجود السفيرة الأميركيّة في السرايا الحكوميّة وقبيل أن تصل شيا الى حرم سفارة بلادها، نفذ القوى اليسارية والمنظمات الفلسطينية اعتصاماً في ساحة عوكر احتجاجاً على سياسة الإدارة الأميركية. وحال الطوق الأمني الذي ضربته القوى الأمنيّة على المداخل المؤدية إلى مبنى السفارة الأميركيّة من دون وصول المعتصمين إليها.
وردّد المعتصمون خلال التجمّع هتافات «رفضت التدخّلات السياسية الأميركية في لبنان والمنطقة»، محمّلين «الولايات المتحدة مسؤوليّة أزمة الدولار التي يعاني منها لبنان والتداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعيّة». وعمد بعضهم إلى رشق القوى الأمنية بالحجارة، بعدما فشلوا في تخطي العوائق الحديديّة والأسلاك الشائكة، وفتحت القوى الأمنيّة خراطيم المياه وأطلقت بعض القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وحضرت مجموعة من قوات مكافحة الشغب أبعدت المحتجين عن محيط السفارة، فيما انسحبت معظم المجموعات المشاركة في التظاهرة.
ونقل زوار رئيس الحكومة لـ»البناء» أن «الرئيس دياب يدرك صعوبات المرحلة والعقبات التي تعترض الحكومة، ولكنه ثابت وهناك تطورات ايجابية خاصة بالملف المالي الذي كان محل نقاش وخلاف كبير في المرحلة الماضية»، مشيراً الى أن «الاجتماع المالي الاخير فقي السرايا كان إيجابياً والجميع اقتنع بضرورة ايجاد الحلول، كما لفت دياب الى تغيير في مواقف المعنيين في الشأن المالي مع تفاؤله بالمبادرة العراقية لكون العراق ساحة وسطية بين إيران والولايات المتحدة ما يسمح لها بتزويد لبنان بالفيول العراقي»، كما أبدى زوار السرايا «تفاؤلاً بموقف دولة الكويت عبر عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ أيام»، كما يؤكد الرئيس دياب «وجود مشاريع إصلاحية عدة على جدول أعمال مجلس الوزراء ستقر في وقت قصير إذا حصل تفاهم عليها».
في غضون ذلك وبعد المؤشرات الإيجابية من دول عدة كالعراق وقطر والكويت، برزت رسالة مصرية ايجابية باتجاه لبنان، تمثلت برسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى رئيس الجمهورية ميشال عون أكد فيها حرص مصر على استقرار لبنان ورفاهيّته، وقال: «مستعدّون لبذل كل جهد يمكن أن يُسهم في رفعة الشعب اللبناني الشقيق واستعادته لعافيته». وأمل «ان تسفر المفاوضات التي يجريها لبنان مع المؤسسات المالية عن نجاح يقلل الأضرار الواقعة على الاقتصاد اللبناني».
وفي السياق واصل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي جولته الخارجية على عدد من الدول، وبحسب ما نقل وأكد مصدر ديبلوماسي ان «وزير الخارجية دعا خلال زيارته الى روما والفاتيكان المسؤولين الى الوقوف الى جانب لبنان من اجل رفده بمساعدات دوليّة ودعمه في أزمته الاقتصاديّة والضغط على المجتمع الدولي لتوفير المزيد من المساعدات». وأفاد المصدر أن «لبنان يعوّل كثيراً على الفاتيكان الذي يتمتع بنفوذ سياسي واسع وقد خرج حتي من اللقاءات، مطمئناً الى أن الكرسي الرسولي سيُجري اتصالاته السياسية الدوليّة لتسهيل مهمة الحكومة لكون مسؤوليه مطلعين تماماً على وضع لبنان ولديهم هواجس إزاء ما يجري في المنطقة».
ويعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الثلاثاء المقبل في بعبدا ومن المتوقع أن يتضمّن جدول أعمالها بنوداً عدة ابرزها بحث استقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، وموضوع الشركة التي ستتولى التدقيق بحسابات مصرف لبنان.
وأفادت مصادر نيابية وأمنية لـ»البناء» الى أن «أغلب الشركات المالية العالمية وتحديداً الأميركية لديها علاقات مع اليهود، وتعمل في دول عربية عدة فلا توجد شركة عالمية تقاطع اسرائيل»، لافتة الى أن «بعض القوى السياسية الداخلية يخشى من التحقيق الجنائي كي لا تتكشف كل الفضائح في المرحلة السابقة، لذلك تحاول عرقلة التحقيق».
واستأنفت أمس المفاوضات بين الوفد اللبناني وصندوق النقد الدولي وخصصت الجولة لبحث الإصلاحات الكهربائية وخطة الحكومة في هذا المجال بحضور وزير الطاقة ريمون غجر.
وحذّرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من أن «الوضع في لبنان، الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، يخرج بسرعة عن السيطرة»، وأشارت في بيان الى أن «بعض اللبنانيين الأكثر ضعفاً يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة، علينا التحرك فوراً قبل فوات الأوان».
وتواصل الحكومة جهودها لمعالجة الأزمات الحياتية، وعلمت «البناء» أن أزمة الكهرباء على طريق الحل مع وصول ثلاث بواخر فويل الى مرفأ بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة لتغذية محطات الكهرباء لترتفع ساعات التغذية تدريجياً حتى عودة الأمور الى السابق. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق على السلة الغذائية الأسبوع المقبل مع توقعات بانخفاض اسعار السلع كافة خلال أسبوع وبالتالي انخفاض سعر الصرف تدريجياً حيث سجل مساء امس انخفاضاً ملحوظاً الى حدود 6800 ليرة للدولار الواحد. ونفى وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه وجود أزمة طحين وخبز، أوضح أن «لا فائدة من تخزين الطحين لأنه «يسوّس» بعد مدة»، مطمئناً إلى أن «الدولة لديها كمية طحين وقمح تكفي لأشهر».
ولفت نعمه الى أن «وزارة الزراعة اختارت السلع التي تدخل من ضمنها والصناعة ايضاً، وكل سلعة أساسية تصنّع في لبنان سندعم موادها الأولية». كاشفاً عن ان «كل سلعة مدعومة سوف ينشر اسمها مع سعرها».
على صعيد آخر ارتفع عداد الإصابات بوباء الكورونا الى معدلات قياسية وصل أمس الى 71 اصابة وذلك بسبب فتح المطار وعودة اللبنانيين في الخارج وعدم التزامهم الإجراءات الوقائية ما ادى الى تفشي المرض وانتقال العدوى الى عشرات الاشخاص في مناطق مختلفة.
وأشار وزير الصحة حمد حسن إلى «أننا كنا نعرف أن عدد المصابين سيرتفع بعد فتح المطار أسوة بالكثير من الدول»، ولفت إلى أن «بعض الوافدين تسببوا برفع الإصابات».
وأكد حسن في تصريح تلفزيوني «أننا لا نخفي عدد الإصابات ولا المناطق التي ينتمون إليها»، ورأى أن «رقم 71 الذي سُجّل اليوم هو الأعلى والأرقام ستبقى مرتفعة في الأيّام المقبلة».
وقال إن «هناك عدداً كبيراً من المصابين من غير اللبنانيّين الذين ينتمون الى شركة تنظيفات وهم من أُعلن أنّهم في رومية في حين أنّ البلدة خالية من الإصابات»، وأضاف: «سنتخذ إجراءات جديدة صارمة ابتداءً من الإثنين لمنع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بكورونا».
وبرزت أزمة جديدة، تمثلت بقرار عدد من المستشفيات الخاصة تعليق إعطاء مواعيد دخول مرضى الحالات الباردة على نفقة جميع الهيئات الضامنة العامة من دون أي استثناء مع الإبقاء على استقبال حالات طوارئ، في حين يُستثنى من القرار أعلاه المريض المضمون بالتلازم مع شركة تأمين والمريض الذي ثبت حجزه قبل تاريخ القرار. وذلك لعدم دفع الدولة مستحقات المستشفيات المالية.
وأوضح نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن «هناك حوالى 70 إلى 80 مستشفى بدأت تنفيذ القرار، في حين ستتوقف المستشفيات المتبقية عن استقبال الحالات الباردة ابتداءً من نهار الاثنين. والمقصود بالعمليّات الباردة كل حالة استشفاء غير طارئة أو اضطرارية. لم يعدْ بمقدور المستشفيات تأمين أدنى مستلزماتها وموادها الطبية، الوضع الذي وصلنا إليه كارثي، ولقد حذّرنا منه لأشهر طويلة من دون أن نلقى آذاناً صاغياً».