لقاء حاشد نظمته قيادة «البعث» في عكار رفضاً لقانون قيصر وحصار سورية ولبنان العلي: لن ينالوا من صمودنا وسنهزم مجدّداً مؤامرة الحصار والتجويع يوسف: الغزاة والاستعماريون يذهبون ومعهم أدواتهم ونبقى نحن مقاومة حرة أبية منتصرة
تحت عنوان لا لـ «قانون قيصر» ورفضاً لحصار سورية ولبنان أقامت قيادة فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي لقاء حاشداً في دارة مختار بلدة بيت أيوب الأسبق محمد أيوب في بلدة وادي الريحان، حضره منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف وناظر التربية والشباب رؤوف نافع ووفد، وعدد من مسؤولي الاحزاب والقوي الوطنية والاسلامية في عكار وجمع من المنتسبين الجدد إلى حزب البعث في مناطق جرد ووسط وساحل القيطع.
استهلّ اللقاء بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حزب البعث ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيشين اللبناني والسوري وشهداء المقاومة…
ألقى رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق كلمة رأي فيها أنّ الهدف الأساسي من قانون قيصر الجائر والظالم هو إركاع وإذلال الشعب السوري الشقيق، ويأتي في سياق معاقبة سورية على مواقفها الداعمة لقضايا الأمة المحقة وخصوصاً القضية الفلسطينية.
واعتبر انّ الحرب على سورية هي حرب على فلسطين ولبنان والعراق، وانّ أميركا وحلفاءها عندما عجزوا في الميدان أرادوا ان يأخدوا ما عجزوا عنه بالحصار والتجويع.
وأكد أنّ هذا القانون لن يزيد الشعب السوري الشقيق الا قوة ومناعة ونصراً فسورية لن تركع وسوف تنتصر حتماً.
وختم قائلاً: نحن سوف نسقط المشروع الأميركي ونتمسّك بقوّتنا وهي المقاومة وسوف تبقى المعادلة الذهبية محفورة في قلوبنا وهي الجيش والشعب والمقاومة.
يوسف
بدوره تحدّث منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف عن محطات نضال طويلة في مواجهة المؤامرات والحروب الصهيونية ـ الأميركية التي استهدفت لبنان، ولفت إلى أنّ المقاومة الوطنية بما امتلكت من إرادة وتصميم وعزم على القتال، أفشلت المشروع المعادي وأهداف العدوان، وليس آخر الانتصارات، انتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006 .
واعتبر يوسف انّ «قانون قيصر» الأميركي هو فصل جديد من فصول التآمر على لبنان وسورية، وهو أسلوب جديد يعتمد ممارسة الإرهاب الاقتصادي، لكن هذا الإرهاب سيفشل أمام صمود شعبنا مثلما فشل إرهاب «داعش» و»النصرة» وكلّ المجموعات الإرهابية ورعاتهم.
ورأى أنّ الردّ الأمثل على «قانون قيصر» الظالم والجائر، هو الصمود والاكتفاء الذاتي، والتساند القومي بين كيانات أمتنا، ما يستدعي فتح الحدود وتعزيز التعاون لتحقيق المصلحة الواحدة المشتركة.
وختم يوسف قائلاً: انّ الغزاة والاستعماريين يذهبون ومعهم أدواتهم وعملاؤهم الأذلاء، أمّا نحن فنبقى.. مقاومة حرة أبية تدافع عن الأرض والسيادة والكرامة.
الشمالي
ثم القى عضو الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون عبد الله الشمالي كلمة قال فيها: نلتقي اليوم في هذا اللقاء التضامني لنؤكد على رفضنا لـ «قانون قيصر»، هذا القانون الجائر والظالم الذي سيسقطه المجاهدون تحت أقدامهم كما أسقطوا العديد من القوانين والمشاريع التآمرية.
وطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف جريء بالاتجاه شرقاً لكي تتراجع الولايات المتحدة عن قانونها وقراراتها، فالمطلوب رجال تقف لتتخذ القرارات الشجاعة، وتقول للأميركي نحن سوف نتجه إلى سورية وإيران والصين وروسيا… وإلى حيث تكون مصلحة شعبنا وبلدنا لكسر هذا الحصار .
ورأى أيضاً أنّ على الحكومة اللبنانية أن تمتلك الجرأة وتتحدث عن شبكات المخابرات الأجنبية التركية والأميركية والسعودية والإماراتية التي تتآمر على لبنان وتوزع السلاح في لبنان .
وختم بتوجيه التحية الى سورية وإيران وروسيا وكلّ من يقف إلى جانب لبنان في مواجهة هذه الأزمة ..
العلي
وفي الختام ألقى أمين فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي شحادة العلي كلمة قال فيها: تجتمعون اليوم لتأكيد المؤكد انّ عكار باقية في قلب المقاومة.. لانّ المقاومة في قلبها.. ومن كان قلبه مقاوماً لن يستطيع كلّ أشرار العالم إخضاعه..
تجتمعون اليوم ايها العكاريون ليعلو صوتكم الحر: لا لقانون قيصر… لا لمن ينتهك سيادتنا واستقلالنا يومياً، سفيرة اميركية نصبت نفسها وصية علينا وعدو صهيوني ينتهك سماءنا يومياً وصمت مطبق من أدعياء السيادة والاستقلال… تجتمعون اليوم لتقولوا :
نعم للمقاومة، نعم لمن يحمي سيادتنا واستقلالنا، نعم من أرض عكار لمقاومي الإرهاب الصهيوأميركي في لبنان وسورية والعراق وفلسطين…
وقال: يمارسون الضغوط الاقتصادية والمالية والاجتماعية للنيل من صمودنا ومن صخرة المقاومة.. لكنهم يجهلون انّ الشعب الذي هزم قوات الأطلسي والمتعددة الجنسيات والمارينز سيهزم مؤامرة التجويع.. وشعبنا الذي لم تركعه أسلحة الأطلسي وأسلحة الأميركان والصهاينة لن يركع في معركة التجويع، وكما قال سيد المقاومة إننا اليوم نتجه إلى الزراعة والصناعة وهي مقاومة بحدّ ذاتها ندحر بها الإرهاب الأميركي الإسرائيلي… الذي يريد النيل من محور المقاومة في سورية ولبنان والعراق وفلسطين، وقد فاتهم ان سورية بحكمة قائدها وصمود جيشها وشعبها دحرت الإرهاب وانتصرت ولن يستطيع «قانون قيصر» النيل من هذا الصمود كما لن يستطيع الإرهاب الأميركي الإسرائيلي والمراهنين عليه جرّ لبنان الى خندق هذا الإرهاب… طالما في لبنان شعب اعتنق العقيدة الجهادية وحدّد خياره إما الاستشهاد وإما النصر والتحرير .