بيسكوف: العلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوياتها وكييف لم ولن تفعل شيئاً لتسوية الوضع في دونباس
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن «العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال عند أدنى مستوى لها وهي سيئة للغاية».
وقال بيسكوف أمس: «علاقاتنا لا تزال تقريباً عند أدنى نقطة.. الأمور سيئة للغاية على مستوى العلاقات الثنائية.. وخاصة في ما يتعلق بقضية الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي».
وتابع بيسكوف قائلاً: «بلدينا يملكان أكبر ترسانتين نوويتين، لا تملك أي من البلدان الأخرى مثلهما، بما في ذلك الصين، التي يحاول الأميركيون دعوتها بشدة إلى طاولة المفاوضات».
واختتم بيسكوف: «لا يمكن مقارنة الصين من حيث ترسانتها بأميركا أو بروسيا».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 22 أيار الماضي انسحاب بلاده من اتفاقية «الأجواء المفتوحة» مع روسيا، زاعماً أنها «تنتهك الاتفاقية»، لكنه أشار إلى أن «هناك فرصة جيدة جداً للتوصل إلى اتفاقية جديدة مع موسكو».
وتضم اتفاقية السماء المفتوحة 32 دولة، وتسمح بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
من جهة أخرى، أعلن بيسكوف، بأن «كييف لم تفعل ولن تفعل أي شيء من أجل تسوية الوضع في دونباس».
وقال بيسكوف على «قناة روسيا– 1» التلفزيونية، أمس: «لم تفعل كييف أي شيء في ما يتعلق بتنفيذ مجموعة إجراءات مينسك واتفاقيات باريس».
وأضاف، «في الواقع لا يوجد تقدم»، وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ذلك في اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي.
وتابع بيسكوف، بأن «القيادة الأوكرانية تصر بشكل متزايد على ضرورة تغيير اتفاقيات مينسك، ولم تفهم موسكو بعد ما إذا كان هذا يعني انسحاب أوكرانيا من الاتفاقيات».
واختتم المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، بالقول: «هل يشير هذا إلى عدم رغبة كييف في حل هذه المشكلة، أم أنه يشير إلى استحالة قيادة كييف لحل هذه المشكلة، أو في الوقت نفسه ننظر إلى تصريحات القيادة الأوكرانية، التي تقول باستمرار وبشكل متزايد إن اتفاقيات مينسك بحاجة إلى تغيير. هل هذا يعني خروج كييف الرسمي من مجموعة تدابير مينسك أم لا، نحن حتى الآن لا نعرف».
وفي وقت سابق اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن «تصريحات ممثلي أوكرانيا حول اتفاقيات مينسك بشأن دونباس بأنها غير ملزمة، وهو جهل بالموضوع ونوع من أنواع الشر».