زار دار الفتوى وأكد أنّ لبنان لن يكون تحت سيطرة أحد دياب: قلبنا صفحة مناقشات الأسابيع الستة الماضية وبدأنا نتحدث مع الصندوق عن الإصلاحات الأساسية المطلوبة
أكد رئيس الحكومة حسان دياب أنه تداول والسفيرة الأميركية دوروثي شيا خلال استقباله لها في السراي، مواضيع عدة وأبدت شيا كلّ استعداد لمساعدة لبنان بملفات مختلفة. وشدّد على انّ «لبنان لن يكون تحت سيطرة أحد بوجودي في هذا المركز».
وكان رئيس الحكومة زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب.
وقال دياب بعد اللقاء: «زيارة المفتي ودار الفتوى لها نكهة خاصة، وتداولنا معه في مواضيع عدة، اجتماعية واقتصادية ومعيشية، ونعتمد دائماً على حكمته وخبرته في هذه المواضيع. لا شك أنّ الحكومة تعمل بزخم حتى تخفف من الأعباء على المواطنين، كما تدعم العائلات الأكثر حاجة، وقد بلغ عدد المستفيدين من المساعدات 140 ألف عائلة حتى اليوم، ونأمل أن نصل إلى 200 ألف عائلة، بما يوازي أكثر من مليون ونصف مليون لبناني. وطبعا من ضمن مبلغ الـ 1200 مليار ليرة هناك مساعدة للقطاعين الصناعي والزراعي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة».
أضاف: «أخيراً قدّمنا مشروع قانون إلى مجلس النواب يتعلق بـ 500 مليار ليرة لمساعدة المدارس على تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب للعام الدراسي المقبل ومشاريع أخرى تعنى بدعم الوضع الاجتماعي، لا سيما دعم سلة السلع الغذائية الأساسية المكوّنة من حوالي 300 سلعة، وتمثل أكثر من 80 إلى 90 في المئة من الحاجات اليومية للمواطن اللبناني، وبذلك نكون قد فصلنا كلفة هذه السلع عن سعر صرف الدولار».
ورداً على سؤال حول تطمينه المواطنين بالنسبة للدولار والأوضاع المعيشية والسياسية؟ قال: «لا شك أن هناك عوامل عدة تلعب دوراً في هذا المجال من ضمنها المفاوضات التي تجري مع صندوق النقد الدولي، والحمدالله قلبنا الصفحة عن المناقشات التي حصلت خلال الأسابيع الستّ الماضية، ومن هذا المنطلق بدأنا نتحدث عن الإصلاحات الأساسية المطلوبة والبرنامج الذي يجب أن يتم التوافق عليه بين صندوق النقد وبين لبنان، وسيلعب ذلك دورا أساسياً في استعادة الثقة ويفتح أبواباً عدة لمشاريع كثيرة من ضمنها سيدر وصناديق أخرى».
واعتبر انّ الحديث عن استقالة الحكومة أو استقالة بعض الوزراء يأتي في سياق الأخبار المفبركة التي تصدر كلّ يوم وهي غير صحيحة.