أخيرة
درس في أخلاقية الدين للتلميذ أردوغان
يكتبها الياس عشي
بالأمس صادق أردوغان على تحويل كنيسة “أيا صوفيا” التاريخية إلى مسجد، مخالفاً بذلك عرفاً أخلاقياً بدأه أمير المؤمنين الخليفة عمر قبل ألف وأربعمئة من السنوات .
عند احتلاله القدسَ، دخل الخليفة عمرُ بن الخطاب كنيسة القيامة، ووقف إلى جانب الأسقف يتأمّل أيقوناتِها خاشعاً .
وحدث أن حان وقت صلاة الظهر، فأعلن الخليفة عن نيته في مغادرة الكنيسة ليقيم الصلاة خارجها، فالتفت الأسقف إليه وقال له:
ـ والكنيسة أيضاً بيت الله يا أمير المؤمنين، فلمَ لا تصلّي في رحابها؟
فابتسم عمر، وقال له:
ـ كنت أفعل، لولا خوفي من أن يقول المسلمون بعدي: هنا صلّى أمير المؤمنين. ثَمّ يحوّلون الكنيسة إلى مسجد .
وفي المكان الذي صلّى فيه عمر رضي الله عنه، رُفع المسجد إلى جانب الكنيسة، وكانت التوأمة بين “القيامة” و “الأقصى” ، وما زالت.