النائب نصرالله: لتسخير صداقاتنا العالمية لمصلحة لبنان
أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد نصرالله «أننا نعيش في ظل ظروف إقتصادية وسياسية صعبة في لبنان، بغض النظر عن جائحة كورونا، نتيجة سياسات إقتصادية سلكناها خلال حقبة طويلة من الزمن أدت إلى وقوع لبنان تحت دين عام كبير وإلى واقع مالي وإقتصادي غير سوي لا يخدم لبنان ولا يمكنه من الإستمرار، وحسناً فعلت الحكومة الحالية بسعيها للإنتقال بلبنان من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد الذي يعتمد على الإنتاج وتعزيز الزراعة والصناعة والسياحة، أي ننتج ما نحتاج كلبنانيين وهذا هو النمط الصحيح».
ورأى خلال احتفال تربوي في بلدة سحمر البقاعية، أن «الحكومة التي تعمل لمعالجة الأزمات حسناً فعلت من خلال اللقاءات التي تمت خلال الأسبوعين الماضيين مع وفد عراقي ومع وآخر صيني للبحث جدياً عن بدائل للأزمات التي وقع تحتها لبنان، وأهم هذه الأزمات المحروقات بأشكالها كافة».
وقال «لقد جرى التوافق على أن يتم التبادل بين لبنان والعراق، المحروقات مقابل الإنتاج الزراعي. نحن مع أن يتم تنفيذ هذه الإتفاقات المبدئية وأن تتعزّز بمزيد من الإتفاقات التفصيلية التي فيها مصلحة البلدين والشعب».
وتابع «علينا أن نرفع شعار مصلحة لبنان أولاً وأخيراً، فحيث تكون مصلحة لبنان يجب أن نكون. مصلحتنا أن نوقع عقداً إقتصادياً مع الشرق فليكن ومع الغرب فليكن، ولا نريد أن نقطع علاقات لبنان مع أية دولة في هذا العالم. علاقتنا مقطوعة طبيعياً مع العدو الإسرائيلي ليس إلاّ، وليس عيباً أن يكون هناك فريق لبناني لديه صداقة مع دولة في هذا العالم، ولكن العيب هو أن يسخر هذه الصداقة لمصلحة صديقه على مصلحة لبنان وليس العكس، علينا أن نسخر صداقاتنا العالمية لمصلحة لبنان واللبنانيين».