الأسعد: الرهان على صندوق النقد لشحذ الأموال لن يفيد لبنان

أكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ الرهان على صندوق النقد الدولي وانتظار المساعدات منه ومن غيره من الدول لـ»شحذ» الأموال لن يفيد لبنان وليس الحل، لأن هذا الصندوق مرتهن وقراره بيد أميركا التي تطلب في المقابل أثماناً سياسية باهظة».

وشدّد في تصريح على «أن قيامة لبنان وبناء الدولة القوية لا يكونان إلاّ بالقيام بإلاصلاحات الحقيقية وسريعاً كرفع السرية المصرفية والإثراء غير المشروع وكشف الفاسدين ومحاكمتهم واسترجاع الأموال التي نهبت وهرّبت إلى الخارج».

ووصف الأسعد ما صرّح عنه المدير العام للمالية المستقبل آلان بيفاني حول تهريب السياسيين والمصرفين لحوالى 6 مليارات دولار إلى الخارج بـ»الفضيحة الكبرى»، معتبراً ما أدلى به «بمثابة إخبار علني وصريح للقضاء اللبناني وعليه تلقفه والتحقيق فيه»، محذراً من أنه «إذا انهارت مؤسسات الدولة فإنّ القضاء هو أول من سيدفع الثمن».

وأيّد الأسعد عريضة الاحتجاج التي قدّمتها كتلة الوفاء للمقاومة إلى وزير الخارجية ناصيف حتّي، على تدخل السفيرة الأميركية بالشؤون اللبنانية، وسأل «أين هي سياسة النأي بالنفس وأين الحياد الذي لا يتحدثون عنه إلاّ بعد أن تصدر مواقف ويرتفع الصوت ضدّ المحور الأميركي؟»، معتبراً «أنّ الدور التاريخي للبطريركية ألاّ تقدّم ذرائع وأسباباً للتدخل الخارجي».

وتوقّع الأسعد «دخول لبنان في نفق خطير جداً مع استحقاقات الشهر المقبل، حيث يصدر حكم المحكمة الدولية والتمديد لقوات يونيفيل، وكل هذا سيؤدي إلى انفجار ضخم قد يتجاوز لبنان إلى المنطقة برمّتها».