بدء ملء خزان «سدّ النهضة» وفق صور الأقمار الصناعيّة
التقطت الأقمار الصناعية، أمس، صوراً جديدة لخزان سد النهضة الإثيوبي، الذي تختلف مصر وإثيوبيا حتى الآن حول طريقه ملئه وتشغيله.
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، بأن «صوراً جديدة التقطتها الأقمار الصناعية لخزان سد النهضة الإثيوبي تظهر أنه قد بدأ بالامتلاء»، مشيرة إلى أن «تلك الصور جاءت في وقت انتهت فيه المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان من دون التوصل إلى اتفاق».
من جانبها، نشرت وكالة «رويترز»، صوراً غير مسبوقة عبر الأقمار الصناعية تظهر «سد النهضة» الإثيوبي ونهر النيل الأزرق في إثيوبيا.
يأتي ذلك بعد ساعات من اختتام جولة المفاوضات التي باءت بالفشل بعد 11 يوماً من مباحثات رعاها الاتحاد الأفريقي، بحضور وزراء المياه والري في الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) والمُراقبين.
وكان وزير الخارجية الإثيوبي، غدو أندرجاتشاو، علق على أنباء البدء الفعلي لتعبئة خزان سد النهضة يوم 8 تموز. وقال في تصريحات مع «العين الإخبارية» أول أمس، إن حكومته لم تصرح بهذا الأمر، متعهداً بـ«مساءلة أي وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر».
وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن «المفاوضات بشأن سد النهضة ما زالت مستمرة برعاية الاتحاد الأفريقي». فيما قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي، الثلاثاء الماضي، إنه «إذا لم تملأ إثيوبيا السد فسيعني ذلك أننا قد وافقنا على هدمه».
وفي مصر يُنظَر إلى السد القائم على رافد النيل الأساسي بوصفه تهديداً بالتحكم في تدفق المياه التي تعتمد عليها كل مناحي الحياة في مصر تقريباً، أما في إثيوبيا، فيُنظر إلى ذلك السد، حال تشغيله بكامل طاقته، بوصفه المحطة الأكبر أفريقياً لتوليد الكهرباء وتوفيرها لـ 65 مليون إثيوبي محروم منها.