عريقات يطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، مؤسسات المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتها لردع الكيان الصهيوني، ومساءلتها، وإلزامها بواجباتها كسلطة اعتقال، والضغط عليها لإطلاق سراح الأسير المريض في سجون الاحتلال كمال أبو وعر فوراً، والإفراج عن جميع الأسرى المرضى، وكبار السن، والأطفال، والنساء، ومن قاربت محكوميته على الانتهاء، والإفراج عن المعتقلين الإداريين قبل فوات الأوان.
وجدّد عريقات مطلب منظمة التحرير ودولة فلسطين بإرسال بعثة تحقيق ومراقبة للسجون الصهيونية، والتحقيق في هذه الجرائم المتواصلة والممنهجة والمخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مؤكداً أن «فيروس» كورونا لا يزال نشطاً، ويوجد مئات الأسرى المرضى، وذوي الحالات الصحية الصعبة التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
جاء ذلك في رسائل رسمية وجهها عريقات إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووزراء خارجية روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وشرح عريقات في رسائله بالتفصيل خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا ومنع مصلحة السجون من توفير المعقمات ومواد التنظيف، وأثر ذلك على حياة الأسرى وبشكل خاص أن هناك 700 أسير مريض بمن فيهم 300 أسير يعانون أمراضاً مزمنة وبحاجة إلى علاج مستمر.
كما شرح وضع الأسير كمال أبو وعر (46 عاماً)، مؤكداً أن هذه الرسالة تتمحور حول إصابته بالفيروس، وإلحاحية الإفراج عنه وعن زملائه قبل فوات الأوان.
يذكر أن المتخصص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، قال إن 50 أسيرًا في سجون الاحتلال مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا بشكل متواصل.
وأوضح فروانة، في تصريح صحافي، إن 29 أسيرًا من بين أولئك الأسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، من بينهم 14 أسيرًا معتقلاً منذ ما يزيد عن 30 عامًا، وما زالوا خلف القضبان.
وأشار إلى قلق كبير يتزايد لدى عوائل الأسرى بسبب فيروس كورونا الذي قد يصيب أولئك الأسرى القدامى.