بوتين وميركل: لا سبيل للتسوية في ليبيا إلا بالحوار والأساليب الدبلوماسيّة
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بحثا خلالها طيفاً من المواضيع الدولية الأكثر إلحاحاً، بينها التطورات في ليبيا.
وأكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها أن «بوتين وميركل أعارا اهتماماً خاصاً في المكالمة إلى مستجدات الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا، حيث حمّل الرئيس الروسي حكومة كييف المسؤولية عن محاولة تشويه اتفاقات مينسك، واصفاً هذا الأسلوب بأنه غير بناء».
وشدد بوتين على أن «نهج الحكومة الأوكرانية المتمثل بتنفيذ بعض نقاط اتفاقات مينسك اختيارياً، مع تجاهل الأخرى، يؤدي بالعملية التفاوضية إلى طريق مسدود».
ولفت الكرملين إلى أن «بوتين وميركل قيّما سلباً تصريحات المسؤولين الأوكرانيين الأخيرة بشأن ضرورة مراجعة اتفاقات مينسك»، وشددا على أن «هذه الاتفاقات لا بديل عنها، باعتبارها الأرضية الوحيدة لتسوية الأزمة الأوكرانية».
وفي هذا الصدد، أكد بوتين وميركل على «أهمية التنفيذ الكامل والصارم لاتفاقات مينسك ومخرجات قمم رباعية نورماندي، بما فيها الاجتماع الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس في التاسع من كانون الأول 2019»، معربين عن دعمهما لـ«تفعيل العمل في هذا الاتجاه، بالدرجة الأولى على مستوى مساعدي زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا».
كما تطرّق بوتين وميركل إلى الملف الإيراني، حيث شدد الرئيس الروسي على أنه «لا آفاق للضغط على طهران بواسطة العقوبات»، وأشار إلى «أهمية الجهود الدولية الرامية للحفاظ على خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة ببرنامج إيران النووي والتي وافق عليها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2231».
وأكد بيان الكرملين أن «الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية تبادلا الآراء بشأن آخر المستجدات في ليبيا، حيث تم التعبير عن الموقف المشترك القاضي بضرورة تجاوز الأزمة في هذه البلاد بالأساليب السياسية والدبلوماسية حصراً وعبر إطلاق حوار ليبي – ليبي، بالتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510».
وناقش بوتين وميركل أيضاً ملفات أخرى مطروحة على الأجندة الثنائيّة، بما في ذلك التعاون بين روسيا وألمانيا في سبيل مكافحة فيروس كورونا المستجد.