الوطن

بغداد بحثت معه العلاقات العسكريّة والأمنيّة وملف سجناء داعش ودور الشركات الفرنسيّة في الإعمار لودريان: لا يمكن التفريط بسيادة العراق

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الخميس، إن دعم الحكومة العراقية في مواجهة التحديات هو هدف زيارته إلى بغداد، معتبراً أن تحقيق سيادة العراق «أمر لا يمكن التفريط به».

وقال لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، إن «زيارتنا إلى بغداد تهدف لدعم الحكومة في مواجهة التحديات، ندعم القوات الأمنية في حربها ضد داعش ولن نتهاون أمام عدونا المشترك».

وشدد لودريان، على أن «تحقيق سيادة العراق أمر لا يمكن التفريط به»، ماضياً إلى القول: «نتطلع إلى استعادة العراق دوره الريادي في خلق التوازن للشرق الأوسط».

من جهته، أعلن وزير خارجية العراق فؤاد حسين، أنه تطرق خلال مباحثاته مع نظيره الفرنسي، إلى دور الشركات الفرنسية، والعلاقات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى ملف سجناء تنظيم «داعش».

وقال حسين في المؤتمر الصحافي المشترك، إن «زيارة لودريان إلى بغداد تأتي في ظل تحديات أمنية واقتصادية يواجهها العراق»، مبيناً «تطرّقنا إلى دور الشركات الفرنسية والعلاقات العسكرية والأمنية».

وأضاف حسين قائلاً: «بحثنا مع الجانب الفرنسي الوضع الإقليمي والتوتر الذي تشهده المنطقة، وتطرقنا إلى ملف سجناء داعش ومستمرون في مقارعة الإرهاب».

وأردف أن لودريان أكد له دعم فرنسا لجهود إعادة بناء المدن المدمّرة، إلى جانب مساعدة المنظمات الإنسانية الفرنسية للنازحين في المخيمات.

وشملت المباحثات كيفية تقديم مساعدات من الاتحاد الأوروبي للعراق، على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

وكان لودريان قد حذّر، من وجود إشارات مقلقة تبين عودة ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسورية.

وقال لودريان: «هناك إشارات مقلقة تبين عودة ظهور داعش في العراق وسورية، يجب أن نتعاون لمواجهة عدونا المشترك، التحالف الدولي موجود لمحاربة داعش ولا يمكن العدول عن مهمته، والتحالف يقوم على أساس احترام سيادة العراق».

وأضاف: «نتطلع أن يستعيد العراق دوره الريادي لخلق التوازن في المنطقة»، مؤكداً أن «فرنسا إلى جانب العراق في مرحلة إعادة البناء وتقديم الخدمات الضرورية للسكان».

من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي أن «تنظيمات داعش لا زالت موجودة كتنظيمات وكفكر»، لافتاً إلى أنه «تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات العسكرية والأمنية ووضع سجناء داعش وكيفية التعامل مع هؤلاء في الوقت الحاضر والمستقبل».

ووصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تشمل إقليم كردستان أيضاً.

وكان جهاز المخابرات العراقي، أعلن مساء الأربعاء، مقتل القيادي في تنظيم داعش الإرهابي، عمر الكرطاني، واثنين من مرافقيه في عملية نوعية خاصة لم يحدد مكانها.

وذكر جهاز المخابرات العراقي أنه «خلال عملية خاصة وخاطفة نوعية قتل والي بغداد عمر شلال عبيد الكرطاني ويده الإعلامية ليث جمال أبو البراء ونائبه العربي الجنسية قتال المهاجر».

وأضاف أن «القوات العراقية سبق أن قتلت الوالي أحمد عيسى الزاوي أبو طلحة، ليحل محله المقتول لاحقا عمر الكرطاني».

ورغم توقف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق، إلا أن القوات العراقية تعلن بين الحين والآخر عن قتل واعتقال عناصر من التنظيم في مختلف مدن البلاد، التي كان يسيطر عليها داعش، وسط تحذيرات من عودته خلال الفترة المقبلة رغم الهزائم التي مني بها في سورية.

من جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل 7 إرهابيين بتنفيذ ضربة جوية للتحالف الدولي في سلسلة جبال قراج.

وقالت الخلية في بيان مقتضب تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه وفقاً لمعلومات دقيقة، وبأمر من قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي ضربة جوية في سلسلة جبال قراج، اسفرت عن قتل 7 عناصر إرهابية داخل نفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى