غوتيريس يدعو لحل خلافات سد النهضة والتوصل إلى اتفاق.. وإثيوبيا تنفي ملء السد والتلفزيون الإثيوبيّ يعتذر عن اللغط!
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى «اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتها في ملف سد النهضة، والتوصل إلى اتفاق متبادل للمنفعة».
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي افتراضي، إن «غوتيريس يتابع التطورات الجارية حول السد».
وأضاف: «أعتقد أنه من المهم لقادة مصر وإثيوبيا والسودان، أن يستمروا في اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق متبادل المنفعة لجميع شعوبهم الذين يعتمدون على مياه النيل».
ورداً على سؤال، بشأن أهمية عدم بدء إثيوبيا في ملء السد، قال المتحدث باسم غوتيريس: «أعتقد أننا نعلم أن هناك أمطاراً غزيرة، وأعتقد أيضاً أن هناك نقاشاً يدور حول ما يجري بالضبط».
فيما أكدت وزارة الخارجية السودانية، أمس، أن «الخارجية الإثيوبية أبلغتنا بعدم صحة الشروع في ملء سد النهضة»، نافية التصريحات المنسوبة لوزير الري الإثيوبي.
وحسب بيان وزارة الخارجية السودانية، فقد «أبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية وزارة الخارجية السودانية عدم صِحة خبر شروع السلطات الإثيوبية في ملء سد النهضة، وأوضحت أن وزير الموارد المائية والري الإثيوبي لم يدلِ بالتصريحات التي نُسبت إليه أمس، ببدء عملية ملء السد».
وأضاف البيان، أن ذلك جاء «خلال لقاء مدير إدارة دول الجوار في وزارة الخارجية السودانية السفير بابكر الصديق محمد الأمين بالقائم بالأعمال الإثيوبي السيد مكونن قوساييي تيبا صباح أمس».
وبحسب البيان، قال القائم بالأعمال الإثيوبي: فـ «إن سلطات بلاده لم تغلق بوابات سد النهضة ولم تحتجز المياه الداخلة. ولكن النسبة لأن هذا هو موسم الأمطار فإن المياه تجمعت بشكل طبيعي في بحيرة السد»، مؤكداً «التزام بلاده بالاستمرار في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول قضية سد النهضة، وبإعلان المبادئ الموقع بين السودان وإثيوبيا ومصر».
وجدّد المسؤول السوداني «التزام السودان بالمفاوضات بإشراف الاتحاد الأفريقي، والسعي لحل توافقي لمصلحة البلدان الثلاث، ورفض أي إجراءاتٍ أُحادية خاصة ما يخص سلامة تشغيل سد الروصيرص الذي يقع على مسافةٍ قريبة من سد النهضة الإثيوبي».
وكان التلفزيون الإثيوبي الرسمي اعتذر، أول أمس، عن «سوء التفسير واللغط» الذي أثير بعد نشره تقريراً حول بدء ملء سد النهضة، مشيراً إلى أن «تصريحات وزير الري والمياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، ما هي إلا استمرار للمفاوضات بشأن سد النهضة وأن المحادثات بشأن السد ستستمر لمصلحة إثيوبيا، وأن ملء السد سيتم وفقاً لعملية البناء الطبيعية للسد».
ولكن في المقابل، قالت وزارة الري السودانية إن «منسوب النيل الأزرق تراجع بصورة كبيرة بمعدل 90 مليون متر مكعب، وهو ما يعني أن إثيوبيا أغلقت بوابات سد النهضة»، مشددة على رفضها لـ»أي إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف قبل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة».
يأتي ذلك بعدما التقطت الأقمار الصناعية، يوم الثلاثاء الماضي، صوراً جديدة لسد النهضة الإثيوبي، والتي أظهرت أن إثيوبيا قد بدأت بالفعل في ملء الخزان، وجاءت الصور في وقت انتهت فيه المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان دون التوصل إلى اتفاق.