الأسعد: للانفتاح على سورية فوراً وتلقف العرضين العراقي والإيراني
لفت الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، إلى «أن بعض افرقاء الداخل ينفذون أوامر الإدارة الأميركية لمحاصرة محور المقاومة في لبنان ومحاولة إخضاعه تمهيداً لإدخاله في شراكة مع المحور الأميركي تحت عناوين وشعارات النأي بالنفس والحياد».
وقال «من جهة يطلبون المساعدات الدولية والغربية وتحديداً من أميركا والقول بأنّ السعودية هي مفتاح العرب وما يتمّ الحديث عنه بأنّ الكويت تحث لبنان على النأي بالنفس، ومن جهة أخرى يسمح بمهاجمة سورية وإيران واليمن واعتبار ذلك أنه نأي وحياد».
وتساءل الأسعد في تصريح أمس «هل الحياد هو مهاجمة ومقاطعة بعض الدول ومنع أيّ كان من التواصل معها سياسياً واقتصادياً ومالياً؟» مؤكداً «أنّ الذي يحصل بمثابة انضمام رسمي للمحور الأميركي بشكل غير مباشر خصوصاً مع إصرار أميركا على تشكيل حكومة من دون حزب الله كشرط أساسي للسماح لصندوق النقد الدولي بمساعدة لبنان تحت عنوان تحقيق الإصلاحات».
وسأل «ألا يُعتبر التباطؤ في قبول العرض العراقي لمساعدة لبنان وإهمال العرض الإيراني الذي يحلّ أزمات كثيرة، خيانة في حق الوطن يحرم المواطن من خدماته؟ أليس هو أرضاء للمحور الأميركي المتصهين من دون مقابل؟» داعياً الحكومة إلى «تلقف العرضين العراقي والإيراني والانفتاح على سورية فوراً لأنها رئة لبنان ومنفذه على العرب».
وأكد «أنّ زمن مقولة قوة لبنان في ضعفه ولّت إلى غير رجعة والمعادلة الجديدة، أن قوة لبنان في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي حرّرت الأرض وأرست معادلة الردع بالقوة للعدو الصهيوني»، معتبراً «أنّ العداء للعدو الصهيوني وحمل قضية فلسطين شرف لا يمكن للكثيرين حمله».
ورأى «أن لا حلّ أمام الانهيار الكامل لاقتصاد لبنان وماليته إلاّ بإقرار إصلاحات وقوانين جدية ورفض أيّ دعوة للحوار تشارك فيه قيادات سياسية وروحية لأنها تشكل انفصاماً عن الواقع. وما يعانيه لبنان اليوم هو بسبب التركيبة السياسية الطائفية التي حكمت لبنان على قاعدة التحاصص».