«العلاقات الإيرانية العراقية عمّدت بدماء شبابنا في مواجهة داعش، ولن تتزعزع»..
الكاظمي لظريف: نؤكد دورنا المتوازن في المنطقة
كشف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، أن بلاده تسعى الى تأكيد دورها المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة.
ووفقا لبيان حكومي بحث الكاظمي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الكاظمي، خلال اللقاء، أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وإيران وتطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني، فضلاً عن العمل المشترك من أجل دعم أمن المنطقة واستقرارها.
وأشار إلى أن «العراق يسعى الى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على كل شعوبها بالمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة».
ونقل ظريف إلى الكاظمي، اهتمام إيران على أعلى المستويات بزيارته المرتقبة الى إيران، لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، وأكد تطلع بلاده الى مرحلة جديدة وإيجابية من العلاقات مع العراق والتوجّه لتفعيل الاتفاقيات بين البلدين في مختلف القطاعات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن «العلاقات الإيرانية العراقية عمّدت بدماء شبابنا في مواجهة داعش، وهذه العلاقات لن تتزعزع».
ظريف وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، شدّد على أهمية الوعي التام لتهديد داعش الأمني المستمر.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين يمكن أن تتطور لما فيه مصلحتهما، مشيراً إلى أن إيران ستتابع ملفات الملاحة والحدود المائية والربط بين سكك الحديد بين البلدين.
وأكد ظريف ضرورة تضافر الجهود المشتركة في القضايا الدولية والمنطقة.
وعن اغتيال الشهيدين القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد قوة القدس السابق الفريق قاسم سليماني، قال إنه «للأسف اغتيال الشهيد سليماني والشهيد المهندس يمثل خسارة كبرى في مواجهة داعش، والعراق وإيران سيتابعان هذا الموضوع، وهو موضوع هام جداً».
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إنه بحث مع ظريف الملف الاقتصادي وتأثره بفعل مواجهة كورونا. وأضاف «اتفقنا على ضرورة حماية سيادة العراق والسيد الوزير (ظريف) أكد أن قوة العراق هي قوة المنطقة».