رئيس اللجنة القضائيّة الفرعيّة بدمشق أعلن انتهاء عمليات الفرز في جميع مراكز المحافظة
طهران: الانتخابات التشريعيّة خطوة نحو السلام والمفاوضات السياسيّة
شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية عباس موسوي علی أن بلاده «تأمل أن تكون الانتخابات البرلمانیة السوریة خطوة إیجابیة نحو إرساء السلام والاستقرار وتقدّم عملیة المفاوضات السیاسیة السوریة وتخفیف معاناة الشعب في هذا البلد».
وأعرب موسوي عن ارتیاح إيران لإجراء الانتخابات البرلمانیة السوریة بنجاح، قائلاً إن «هذه الانتخابات تُجرى فی وضع عانی الشعب السوري فیه كثیراً بسبب الاشتباكات والدمار، نتیجة لممارسات الجماعات الإرهابیة ووجود قوات الاحتلال الأجنبیة والعقوبات الأحادیة الجائرة»، على حد قوله.
وفي وقت سابق، أكد موسوي، أن بلاده مستعدة دائماً للحوار مع جميع دول المنطقة، معتبراَ أنه لا سبيل لحل الخلافات إلا بالحوار. وبشأن الموقف من السعودية أعلن أنه «حاولنا مرات عديدة وأعلنا سياستنا المبدئية والثابتة، والكرة الآن في الملعب السعودي».
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال إن الشعب السوري «مصمّم على تحرير أرضه من كل وجود أجنبي غير شرعي وتحريرها من الإرهاب».
وفي تصريح لوسائل الإعلام بعيد مشاركته في الانتخابات التشريعية التي تجري في بلاده وصف المعلم إجراء الانتخابات بأنه «انتصار» و»يوم وطني» وقال إن ذلك الاستحقاق الدستوري يؤكد أن سورية «مصمّمة على ممارسة سيادتها الوطنية ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها».
وقال المعلم من مبنى وزارة الخارجية والمغتربين إن «هذا الاستحقاق الدستوري يؤكد أن مسيرة الديمقراطية بخير».
وأعرب عن أمله بأن «يلبي مجلس الشعب القادم طموحات الشعب السوري، وأن يقوم بالسهر والرقابة على أعمال السلطة التنفيذية لتصويب الأخطاء إن وجدت، والمساهمة في إعادة إعمار سورية».
ورداً على سؤال حول ما سبق أن ذكره عن محو الاتحاد الأوروبي عن الخارطة علّق المعلم بالقول: ليش عم تذكرني نرجع أوروبا على الخريطة؟ سورية على الخريطة لكن أوروبا لسه ما رجعت».
وحول وباء كورونا وتأثيراته قال المعلم إن «الغرب عموماً سيعاني من أزماته كمجتمع رأسمالي، وسيواجه عقبات إعادة ضخ عجلة الاقتصاد».
وفي السياق، أوضح رئيس اللجنة القضائية الفرعية بدمشق القاضي حسام الدين رحمون أن جميع المراكز الانتخابية في دائرة محافظة دمشق أنهت عمليات الفرز وسلمت محاضر الاقتراع إلى اللجنة القضائية الفرعية.
وبين رحمون في تصريح لمندوب سانا أمس، أن اللجنة قامت بتدقيق المحاضر والتثبت من استيفائها جميع الشروط القانونية وأودعتها لجان إدخال البيانات وأرشفتها بما فيها ما ناله كل مرشح من أصوات.
ولفت رحمون إلى أنه بعد إدخال البيانات يتمّ جمعها وإعداد الجدول النهائي لأسماء المرشحين الفائزين بعضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث عن الدائرة الانتخابية في دمشق والبالغ عددها 29 مقعداً موزعين على 10 مقاعد للفئة أ و 19 مقعداً للفئة ب، يتم رفعها إلى اللجنة القضائية العليا للانتخابات المكلفة وفقاً لأحكام قانون الانتخابات رقم 5 لعام 2014 إعلان أسماء الفائزين بالانتخابات في جميع المحافظات.
وأشار رحمون إلى ورود اعتراضين خطيين إلى اللجنة تنظر بهما لإصدار القرار اللازم أصولاً.
وأعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات الساعة الحادية عشرة من الليلة الماضية إغلاق صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث بعد تمديد فترة الاقتراع لمدة أربع ساعات في جميع المراكز بالمحافظات كافة، حيث تنافس 1656 مرشحاً بينهم 200 مرشحة للفوز بعضوية مجلس الشعب المؤلف من 250 مقعداً.
وكانت قد تواصلت عمليات فرز الأصوات بعد إغلاق صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب.
وأوضحت اللجنة القضائية العليا للانتخابات أن عمليات فرز الأصوات تمّت بحضور المرشحين ووكلائهم إضافةً إلى وسائل الإعلام، لافتاً إلى أنه لم يسجل أي خرق أو أي مخالفة في سير العملية الانتخابية.
كما وفّرت الحكومة السورية متطلبات إنجاح العملية الانتخابيّة من خلال توفير معايير صحية مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ، وحضور وزاري واسع دعماً لمشاركة شعبية فاعلة في الانتخاب.
اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سورية كانت أعلنت إغلاق صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعيّ الثالث، بعد تمديد فترة الاقتراع لمدة 4 ساعات الأحد في جميع المراكز بالمحافظات كافة.
وأوضح رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، القاضي سامر زمريق، أن «لجان مراكز الانتخاب ستبدأ بعد الإغلاق مباشرة بفرز الأصوات، وذلك بحضور المرشحين ووكلائهم ووسائل الإعلام».
وأدلى الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، بصوتيهما في الانتخابات في المركز الانتخابي بوزارة شؤون رئاسة الجمهورية.
يُشار إلى أن أكثر من 7200 مركز انتخابي فتحت أبوابها إيذاناً ببدء الانتخابات التشريعية السورية، وأكثر من 1650 مرشحاً يتنافسون على 250 مقعداً. الإقبال بدا ضعيفاً في الساعات الأولى من النهار، ثم تحسّن تدريجياً في ساعات بعد الظهر ليتم تمديد الانتخابات 4 ساعات، في انتخابات هي الاستحقاق الانتخابي الثالث منذ بدء الحرب على البلاد.