رائد الصايغ: عدو لبنان حدّده الدستور ولا داعي لأيّ طرح حيادي مخالف
اعتبر رئيس الحركة الإصلاحية اللبنانية رائد الصايغ «أنّ الطرح الذي تمّ التداول به بشكل كبير في الآونة الأخيرة بشأن حياد لبنان قد أعطيَ أكثر من حجمه، لأنّ المفترض أن يكون الدستور هو مرجعنا جميعاً، والدستور حاسم وواضح في هذا المجال إلى أبعد الحدود».
وأوضح الصايغ في بيان اليوم «أنّ الدستور اللبناني ينص بشكل قاطع على أنّ إسرائيل هي العدو، وبالتالي لا مجال لأيّ اجتهاد أمام هذا الوضوح الكامل في النصّ، ولذلك ربما تنبّه صاحب الطرح البطريرك بشارة الراعي إلى أنّ طرحه مخالف للدستور، واستدرك الأمر بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا الأسبوع الماضي وأكد أمام وسائل الإعلام كافة أنّ طرحه يستثني العدو الإسرائيلي».
وسأل الصايغ «ألا يستدعي هذا العداء المطلق لإسرائيل انطلاقاً من الدستور موقفاً مماثلاً من كلّ حلفاء هذا العدو؟ ومن المطبّعين معه والعاملين لمصلحته التي تتعارض جذرياً مع مصالحنا الوطنية العليا»؟
وأكد الصايغ «أنّ تطبيق هذه المسلمات الدستورية الواردة أعلاه من شأنه أن يوفر على اللبنانيين كلّ هذا الجدال القائم حول طرح الحياد، لأنّ استثناء إسرائيل وحلفائها والمطبّعين معها من هذا الطرح يجعله مقبولاً ومرحباً به من قبل جميع الأفرقاء».
وختم الصايغ داعياً «الجميع للعودة إلى الدستور، الذي يشكل عامل جمع بين كلّ اللبنانيين، وبالتالي الابتعاد عن كلّ المواقف والطروحات التي تثير الانقسامات والتباعد، خاصة أننا نمرّ بمرحلة عصيبة جداً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، ولا بدّ من تضافر كلّ الجهود والقدرات سعياً للخروج من هذا النفق المظلم».