ثقافة وفنون
سيف الكلام..
د. سرجون فايز كرم
في هايدلبرغ
مدينة الشعراء والعشّاق
ومدينة مَن دخلوها آمنين أيضاً
ألكز حجرًا سوريّا تحكّ
الجدران له ظهره
بتراب أصابعه…
وهو يحلم بجيش من
المغنوليا
يحارب به السراب.
أقول له:
تعال أعلّمك اصطياد
النساء
كي تنقف قبّوط التوتّر حين
يحطّ على أحد
معصميك
فلا يفرّخ في أمة ستعود إليها
يومًا
وتزعج موتها.
تعال أدحرجْك…
فلا تنتهي مثلي
برمائيّا يتنفّس من خياشيم
الغربة.
أنا لستُ سيزيف يا صاحبي
ولكني أدحرج رجوعًا إلى
المستقبل حجارةً
رميناها أبعد من
مدى نظرنا.
ماذا جرى لنا…
لهم
للشعر…
لي؟
بالأمس كنتُ ملكاً سيفي
الكلامُ
أمشي لحربٍ مع ملوكٍ
سيفها الحديد.
*ألمانيا.