اليمن لا تكفيه مآسيه الإنسانيّة.. تحذير من انقطاع وشيك للإنترنت والاتصالات
رغم دورها الأساسيّ في الحد من تفشي كورونا، والتخفيف من معاناة المرضى ووصول المساعدات الإنسانية، الاتصالات والإنترنت على وشك الانقطاع في اليمن بسبب منع التحالف السعودي دخول سفن النفط.
حذرّت وزارة الاتصالات اليمنيّة في العاصمة صنعاء، من انقطاع وشيك لخدمات الاتصالات والإنترنت من جراء استمرار التحالف السعودي في منع دخول سفن النفط.
وأكدت وزارة الاتصالات في بيان لها أمس، أنّه “إذا ما استمرت دول تحالف العدوان في حصارها ومنعها دخول السفن المحمّلة بالمشتقات النفطيّة التي يتمّ الاعتماد عليها اعتماداً كليّاً في تشغيل أبراج ومحطات وسنترالات الاتصالات، ستنقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن ملايين المدنيين في اليمن”.
وزارة الاتصالات حمّلت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والمنظمات الدوليّة، “المسؤولية المباشرة لكل ما يترتب على جرائم العدوان واحتجاز سفن النفط، وما ينجم عنها من آثار كارثية”، موجّهةً إليهم “نداء استغاثة عاجلة، للقيام بواجباتهم والتوقف عن تخاذلهم المشين، والعمل على استنهاض دورهم في التحرّك الجاد وإجبار دول التحالف على رفع الحظر غير المبرر”.
وشدّدت الوزارة في السياق نفسه، على أهميّة ما تمثلّه خدمات الاتصالات الحيويّة “في الحدّ من تفشي وباء كورونا، والتخفيف من معاناة المرضى والمدنيين، وتسيير مظاهر الحياة، ووصول المساعدات الإنسانية والأعمال الإغاثية إلى المدنيين المتضررين في المناطق الأكثر تضرراً”.
كما أبرزت وزارة الاتصالات اليمنيّة أن توقف الإنترنت سيترتب عليه “عزل أكثر من 27 مليون مواطن عن العالم، وتعطيل أكثر من 1.842 مستشفى وجامعة ومنشأة تعليميّة، وحرمان ما يزيد عن مليوني طالب وباحث وأكاديمي من خدمات البحث والتطوير العلمي، وحدوث شلل تام في جميع المرافق الخدميّة والصحيّة ومختلف القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة”.
ودعت الوزارة العالم إلى “وضع حدّ لممارسات دول العدوان، وإمعانها في تعطيل أساسيات الحياة وفرض عقاب جماعي لملايين المدنيين في اليمن على مرأى ومسمع العالم”.
يذكر أنّ اليمن سجّل حتى الآن 1,581 إصابة و443 حالة وفاة بفيروس كورونا، في وقت يعاني فيه نظامه الصحيّ من الهشاشة بسبب الحرب.