أبو سعيد: بعض العرب أعطوا «إسرائيل» الضوء الأخضر للتنكيل بالفلسطينيّين
رأى مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير الدكتور هيثم أبو سعيد أنّ «إسرائيل ما كانت لتجرؤ على تنكيل وتعذيب الشعب الفلسطيني لولا أنّ الكيان لم يأخذ ضوءاً أخضر في هذا الأمر من بعض الدول العربية بغية الضغط عليه لاجتراح تنازلات من القيادات الفلسطينية».
وقال أبو سعيد في حديث لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان «كما أنّ تلك الدول العربية لم تقدّم أي شيء يُذكر في القضية سوى خطابات ومقالات وبيانات لا تجدي نفعاً ولا تقدّم الحلول. الهدف من هذا هو تمرير ما سُمّي بصفقة القرن ليتكشّف بعدها أنّ المقصود هو اكتمال الحلم الإسرائيلي بالقدس عاصمة يهودية».
أضاف «عندما نجحنا ومجموعة كبيرة مؤازرة في اللجنة الدولية بوضع إسرائيل على خارطة المحاسبة الجنائية، بدأت تظهر قوى، للأسف، لها طابع حقوقي بالانقضاض والتشكيك الشخصي نتيجة نجاحات عملية وذلك خدمة لجهات دولية باتت معروفة بالتوائها وعدم تطبيق واحترام القوانين».
وأكد أنه «كلما تمّ طرح قضية الاعتداءات الإسرائيلية بالفعل والتطبيق نرى مبادرات خجولة تحت المستوى المطلوب في الحدّ الأدنى، وكأنّ المطلوب هو ترك الشعب الفلسطيني يواجه مصيره، لتأتي قمة البدع بمفهوم النأي بالنفس والحيادية، لتبرهن تلك القوى انتماءها الخفي لمشاريع أقلّ ما يُقال فيه التطبيل دون طبلة لجهة لا تكن للأديان بشيء من الاحترام والواقعية، وحتى أنها لا تعترف بتلك الأديان والمذاهب».