أخيرة

الولايات المتحدة أسوأ دول العالم لتكوين عائلة وتربية أطفال

 

أظهرت دراسة جديدة أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية في قائمة أسوأ الدول الثرية التي يمكن إنشاء عائلة وتربية أطفال فيها لأسباب كثيرة أهمها انعدام الأمان وانتشار العنف والجريمة إضافة إلى التمييز الواضح بين المرأة والرجل على أسس الدخل المادي والإجازات.

وأوضحت الدراسة التي أجراها موقع «آشر اند ليرك» للسياحة والسفر وشملت 35 بلداً من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه بالنسبة لمسألة انعدام الأمن وانتشار الجريمة فإن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد المكسيك التي تنتشر فيها كارتلات مخدرات والجرائم المرتبطة بها.

كما أن الولايات المتحدة لا تصلح لتربية أطفال أو إنشاء عائلة لأسباب أخرى كثيرة بما فيها إجازة الأمومة، حيث لا يجبر القانون الأميركي أصحاب العمل على منحها للموظفات إضافة إلى حوادث إطلاق النار ولا سيما داخل المدارس الأميركية مع تسجيل  288 حادثاً من هذا النوع بين عامي 2009 و2018.

ووفق الدراسة فإن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الرابعة من حيث أسوأ البلدان فيما يتعلق بحقوق الإنسان بما يشمله هذا المفهوم من حرية الرأي وحق التعلم ومناهضة العنصرية.

وعلى صعيد اجتماعي كشفت الدراسة أن معدلات الانتحار ومشكلات الصحة العقلية ارتفعت في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة حيث يعاني 20 في المئة من مشكلات نفسية، أما معدل الانتحار فقد ارتفع بنسبة 33 بالمئة بين عامي 1999 و2017 ما يسلط الضوء على «حالة مزاجية متردية» بشكل عام ومرتبطة على نحو وثيق بتفاوت الدخل بين الأميركيين.

الجدير بالذكر أن أزمة فيروس كورونا الذي تفشى على نحو كبير في الولايات المتحدة فاقمت مظاهر التفاوت الاجتماعي والطبقي بين الأميركيين ورفعت معدلات البطالة إلى 13.3 بالمئة كما كشفت مشكلة التمييز العنصري المتأصلة في المجتمع الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى