حُكّامٌ أبالِسَةٌ
عناية حسن أخضر
أنا المذبوحُ يا بَلَدي ..
أنا المحرومُ من رِزقي ومن ولَدي ..!!
أهيَ الأقدارُ تظلمُنا؟!
أم الحكّام أصابَ سهمُهم كَبِدي؟!
بلادي لم تعد بلدي .
فأولادي لقد رحلوا ..
من الحرمان قد رحلوا ..
وأهلي كلّهم ماتوا
وحكٌامٌ ابالِسةٌ يضيقُ لشرّهم
جلَدي ..
أنا الشّعبُ الذي من طينةِ الأحرارِ
طينتُه ..
حيثُ تولّى وجه الحقّ وجهته ..
تجمّع حوليَ الغربان
لقتلي والغدا جَسَدي !!
أنا الشّعب الذي لم تهزم الأعداءُ
وحدتَه ..
ولم تدرِكْ فنونُ الكَون حرفتَهُ !!
يُعاني الجوعَ والأوجاع ؟!!
ويبكي فوقَ أضرِحةِ لها ريحٌ
مِنَ النّعناع.!!
أهكذا تفعلُ الأقدارُ فتظلمُنا؟!
أم الحُكّام تسرقُنا!؟ ويَلوي غدرُهُم عَضَدي؟!
أنا الشّعبُ الذي لم يعرِف
الخذلان ..
أنا لبنان ..
أنا لبنان ..
رُبوعي جَنّةُ الأوطان ..
نُداوي الجّرحَ والالآمَ
بفتّةِ خُبزِنا المَسروق
ونمضي حيثُ لا نَدري؟!!
لنا لبنان
ورغم الظلم والطّغيان سنهزمهُم
ولو بالحرفِ والزّرَدِ .
– أنا لبنان –
واسمي عنايةُ الرّحمن
وحَرفي نابضٌ باسمي
وذا فِكري ومُعتقدي
وذا فِكري ومُعتقدي
وذا فِكري وَمُعتقدي!