عرضٌ فنيٌّ راقص «بلا عنوان»… إحياء تراث الآباء والأجداد في نفوس الجيل والحفاظ على الهويّة والانتماء
تمام الحسن
عروض للفنون الشعبية والمسرحية قدّمها طلبة وتلامذة مدارس حمص احتفاء بيوم المسرح العالمي الذي تقيمه مديرية المسرح المدرسيّ والأنشطة الفنية في مديرية التربية بحمص والمحافظات.
وتضمّن الاحتفال تقديم عرض فنيّ راقص «بلا عنوان» لفرقة دائرة المسرح المدرسي للفنون الشعبية قدّم خلاله عشرات الأطفال واليافعين رقصات على أنغام الموسيقى الوطنية والتراثية الشعبية على مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي.
وقدّمت فرقة دائرة المسرح المدرسيّ مسرحية «أنشودة الزمان» للمؤلف العالمي مارسيل مايان وإخراج طالب هماش الذي أوضح أن الفكرة الأساسية للعمل تعتمد مقولة مشروعية الحلم الإنساني إذا ما كان مرتبطاً بعمل بطريقة تحاكي رغبات الشباب وأحلامهم.
ولفت عدنان الأزروني مدير دائرة المسرح المدرسي إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن احتفالات يوم المسرح العالمي الذي يصادف في السابع والعشرين من آذار من كل عام، ولكنه تأجّل الاحتفال فيه نظراً لإجراءات الحجر الذي فرضه انتشار وباء كورونا هذا العام، مبيناً أن احتفال اليوم بحمص هو الثالث في المحافظات بعد حماة وحلب ومسابقة حلم تقام للسنة الثانية على التوالي تهدف إلى وضع وزارة التربية على خريطة العمل الثقافي.
وبيّنت سمر عاقلة مشرفة قسم الفنون الجميلة في دائرة المسرح المدرسي في تربية حمص أنه تم الإعلان عن مسابقة «حلم» للرسم شباط الماضي بمشاركة تلاميذ وطلبة المدارس الأكثر تميّزاً وتكريم الفائزين من مرحلة الثانوي والحلقة الأولى والثانية من التعليم الأساسي.
ومن الطلبة المكرّمين في مسابقة حلم الطالبة نورا مبيض من مدرسة ابن خلدون التي فازت بالمركز الأول ويشاطرها الجائزة فراس ديوب صف حادي عشر من مدرسة وصفي قرنفلي وآدم الجوراني من مدرسة الشهيد إياد حرفوش صف سادس والذين أعربوا عن شكرهم للأسرتين التربوية والتعليمية لاحتضان مواهبهم وتقدير إنجازهم الفني.
وعلى مسرح دار الثقافة في حمص قدّم أطفال وطلبة عدد من المدارس لوحات فلكلورية وتراثية للمحافظات، حيث أعرب عدد من المشاركين في العروض الفنية عن سعادتهم لما قدّموه من لوحات فنون شعبية راقصة رسمت الفرح في الأجواء.
وأشارت مادلين عشي مشرفة قسم الفنون الشعبية في دائرة المسرح المدرسي إلى مشاركة أربعين طالبة في أربع مدارس باستعراض عن الفلكلور السوري لكل محافظة منوّهة بالجهود الكبيرة لتأسيس فرق للفنون الشعبية نواتها تلامذة وطلبة المدارس من مختلف الأعمار لإحياء تراث الآباء والأجداد في نفوس الجيل والحفاظ على الهوية والانتماء.