العراق أكمل 80 % من التزامات اتفاقيّة الربط الخليجيّ..
بغداد: قوات الأمن تحرّر الناشطة الألمانيّة المختطفة
أعلنت قوات الأمن العراقية، أمس، تحرير منظِّمة معارض فنية ألمانية، اختطفت في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
ووفق مسؤول أمني عراقي، لم يكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بإعطاء بيانات صحافية، فإنه تم تحرير هيلا ميفيس، في الساعة 6:25 صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد عملية خارج العاصمة بغداد، داهمت فيها قوات أمن موقعاً بناء على معلومات حصلت عليها بخصوص مكانها.
من جانبه، نشر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول على تويتر، تغريدة قال فيها «القوات الأمنية تحرر الناشطة الألمانية هيلا ميفيس»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، حسبما ذكرت «الأسوشيتد برس».
وأبلغ أصدقاء ونشطاء عن اختفاء ميفيس الثلاثاء الماضي، وقال مسؤولون أمنيون إنها اختطفت خارج مركز بغداد للفنون، حيث كانت تعمل، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، ولم يذكر المسؤولون الجهة التي تقف وراء الحادثة.
وتعد ميفيس من الشخصيات المعروفة في المشهد الفني العراقي، وهي مؤيدة للاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة، وقد أثار اختطافها حالة من القلق بين النشطاء العراقيين والأجانب الآخرين الذين يعيشون في البلاد.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قد قال خلال زيارة لأثينا الثلاثاء، إن وزارة الخارجية الألمانية شكلت فرقة عمل للتعامل مع اختفاء ميفيس.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس، اكتمال 80% من التزاماتها تجاه الاتفاقية التي وقعتها مع هيئة الربط الخليجية.
ونقلت قناة «السومرية»، عن المتحدث باسم الوزارة، أحمد العبادي، أن المرحلة الأولى من الاتفاقية التي وقعها العراق مع هيئة الربط الخليجية تنص على تزويد محافظة البصرة بـ(500) ميغاوات، من خلال خطي نقل الطاقة، وهما محطة الفاو القديم والفاو الجديد، فضلاً عن إنشاء محطة الفاو التحويلية (400) kv».
وأكد العبادي أن «الاتفاقية نصت على جملة من الالتزامات تقع على عاتق الجانب العراقي، وأخرى على الجانب الخليجي»، موضحاً أن»العراق أكمل 80% من هذه الالتزامات».
وأشار العبادي إلى أن هذه الاتفاقية فيها مرونة وجهوزية كبيرة للطاقة الكهربائية، باعتبار أنه سيصبح لدى العراق مصدر تغذية آخر للطاقة الكهربائية في حال تعرضت المنظومة للإطفاء.
ولفت إلى أن ملف الربط الكهربائي سيعزز من وضع المنظومة بشكل كامل، ووضع البصرة بشكل رئيسي، وسيتكفل بمعالجة انخفاض الفولتيات.
وجددت الولايات المتحدة والحكومة العراقية ومجلس التعاون الخليجي، مطلع الشهر الحالي، دعمهم الكامل لمشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج، وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إن واشنطن «ملتزمة بتسهيل هذا المشروع وتقديم الدعم عند الحاجة».
وسيوفر هذا المشروع الطاقة الكهربائية للعراقيين الذين «هم في أمس الحاجة إليها»، وفق البيان. كما سيمكن المشروع من دفع العجلة الاقتصادية العراقية، ويدعم التنمية الاقتصادية، خاصة في المحافظات الجنوبية.
وتتطلع حكومة العراق ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة إلى زيادة التعاون الاقتصادي ومنها الطاقة «كأساس للسلام والتنمية والازدهار في المنطقة». ودعت الأطراف الثلاثة، الدول التي شاركت في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، عام 2018، إلى الوفاء بوعودها تجاه بغداد.
وأنشئت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، التي مقرها في الدمام في السعودية، في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2001 لغرض ربط أنظمة الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.