مراقبون لاتينيّون يشيدون بدور الصين في التعامل مع كوفيد- 19 عالمياً
لعبت الصين دوراً حاسماً في مكافحة جائحة كوفيد-19 عالمياً، مقدّمة مساعدات ملموسة وخارطة طريق يمكن للدول الأخرى أن تتبعها، وفقاً لما ذكر مسؤولون ومراقبون في أميركا اللاتينية.
وقال نائب وزير الخارجية الكوبي روجيليو سييرا أول أمس، في مؤتمر عبر الفيديو جمع بين وزراء خارجية الصين ودول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي «نحن نقرّ بالتعاون الذي قدّمته الصين إلى 27 دولة في منطقتنا في نضالها ضد كوفيد– 19».
وقال عالم الاجتماع الألماني هاينز ديتريش، المقيم الآن في المكسيك، إن «معظم دول أميركا اللاتينية كافحت وفشلت في احتواء المرض بشكل فعّال، ولكن لا يزال هناك الوقت لتبني استراتيجية صينية أكثر للحد من الأضرار».
وأضاف الخبير أن «أميركا اللاتينية تقاعست وافتقرت إلى التنسيق لوقف انتشار الفيروس على النقيض من العمل الناجح الذي قامت به الحكومة الصينية»..
مع ذلك، قال ديتريش إنه «لا يزال بإمكانها (أميركا اللاتينية) القيام بذلك وعليها أن تفعل ذلك إذا كانت تريد تجنب الانهيار الاقتصادي. ولكن عليها أن تبذل جهوداً منسقة كما فعلت الصين».
واستطرد العالم الذي شارك نعوم تشومسكي في تأليف كتاب «القرية العالمية» قائلاً إنه «باستثناء كوبا وأوروغواي ودول صغيرة أخرى، أخطأت أميركا اللاتينية في استجابتها لهذه الجائحة، لأن ما قامت به الصين لم يتم القيام به هنا».
وتواجه البرازيل والمكسيك، أكبر وثاني أكبر اقتصاد في المنطقة على الترتيب، صعوبات في الحدّ من انتشار المرض المتطور.
وقال سييرا إن «الوضع في المنطقة قد يسوء»، مشيراً إلى أنه «في الأشهر الأخيرة عقدت السلطات الصينية والأميركية اللاتينية أكثر من 30 تبادلاً حول أفضل الممارسات للوقاية والعلاج من كوفيد-19».
وأضاف سييرا «إن حملات الوصم المدفوعة سياسياً مع أفعال كراهية الأجانب والتحيز العنصري لم تتمكن من تشويه الإنجازات التي حققتها الصين في السيطرة على الآثار المدمرة لهذا المرض والتعافي منها».
وأكد سييرا أن «العلاقات القوية مع الصين، والتي تجسّدت بشكل أفضل في منتدى الصين – سيلاك (مجتمع دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) ستُسهم في التنمية المستدامة لشعوبنا».
شارك في رئاسة المؤتمر الذي ركز أيضاً على تعزيز الثقة السياسية وحماية التعددية وتعميق التعاون كل من عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الشؤون الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد.
وعقد المؤتمر في وقت أصبحت فيه أميركا اللاتينية بؤرة للجائحة مع ارتفاع متزايد في أرقام الإصابات والوفيات.