إيران توجّه تحذيراً للولايات المتحدة وتصف الرواية الأميركيّة بـ«المضحكة»
وجّهت إيران تحذيراً للولايات المتحدة على خلفية اعتراض مقاتلة أميركية طائرة ركاب إيرانية فوق سورية، واصفة رواية واشنطن حول الحادث بـ»المضحكة»، وتعهّدت بـ»الرد على كل الإجراءات المعادية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحافي أول أمس، إن إيران «لن تترك أي إجراء معادٍ لشعبها من دون رد، وهي سترد بحزم وبشكل مناسب على أي خطوة طائشة في وقته المناسب».
وأشار موسوي إلى أن «الولايات المتحدة اعترفت عملياً بمسؤوليتها عن تعريض الطائرة وركابها للخطر»، ودان بشدة هذا الإجراء الخطير واعتبره «انتهاكاً لقوانين الطيران الدولي ومزعزعاً للسلام والأمن الإقليمي».
وفي معرض تعليقه على ما جاء في رواية البنتاغون بأن «المقاتلة الأميركية أجرت خلال مهمتها الجوية الروتينية بالقرب من قاعدة التنف في سورية فحصاً بصرياً لطائرة ماهان من مسافة آمنة»، اعتبر موسوي أن هذه التصريحات «مضحكة».
وقال إن «وجود القوات الأميركية في سورية غير قانوني، والمهمات الجوية لمقاتلاتها غير قانونيّة أيضاً»، وتابع: «والأهم من ذلك أنه لم يعط أحد للولايات المتحدة إذناً كهذا كي تقوم بفحص طائرات الركاب في السماء بمقاتلاتها الحربية».
وأكد: «هذا العمل غير قانوني وخطير أيضاً وتلاعب بأرواح الأبرياء، خاصة أنه على عكس الادعاءات المقدمة لم يتم مراعاة المسافة الآمنة على الإطلاق».
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية المركزية «سينتكوم»، مساء أول أمس، أن طائرة «إف-15» تابعة لسلاح الجو الأميركي رافقت طائرة الركاب الإيرانية التي كانت في طريقها إلى بيروت من مسافة كيلومتر واحد، وفق ما تقتضيه المعايير الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن «سلطات البلاد تدرس ملابسات الحادث، وستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة بمجرد حصولها على معلومات إضافية».