الوطن

«التنمية والتحرير»: وحدتنا الوطنية هي الضمان الوحيد للخروج من الأزمات

أكدت كتلة التنمية والتحرير أن السلام والأمن الدوليين سيبقيان مهددين ما لم يتم وضع حدّ  لممارسات الكيان الصهيوني وهمجيته. وشدّدت على «أن وحدتنا الوطنية في مواجهة تحديات المرحلة، تبقى الضمان الوحيد للخروج من الأزمات».

وفي هذا الإطار، أكد النائب الدكتور قاسم هاشم، بعد لقاءات في منزله في شبعا وجولة في المنطقة الحدودية المحاذية لمزارع شبعا، أن «الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية تترك آثارها السلبية على القضايا الحياتية للبنانيين، حتى وصل الأمر إلى الازدحام أمام محطات المحروقات إضافة إلى حاجة الناس لكل المتطلبات الحياتية اليومية التي ارتفعت أسعار بعضها وفُقد البعض منها، بسبب جشع التجّار واحتكارهم لكثير من السلع لتحقيق الأرباح على حساب جيوب وفقر المستهلكين، وهذا لا يمكن القبول باستمراره وغياب الجهات الرقابية عن القيام بواجبها».

وأضاف «وجودنا في هذه المنطقة الحدودية في الوقت الذي لم تفارق فيه طائرات العدو الإسرائيلي سماء الجنوب خلال اليومين الماضيين،  لنؤكد لهذا العدو أن استفزازاته اليومية وانتهاكه للسيادة الوطنية لن يستطيع أن يخيف شعبنا الذي صنع بمقاومته وشعبه وجيشه معادلة الردع والرعب، والتي وضعت حداً لأطماع عدو تفلّت من كل القرارات والمواثيق ولم ينصع لأي من التوجهات والقرارات الدولية وهو ما يتطلب من المنظمات الدولية أن تضع حداً للغطرسة الصهيونية والالتزام بقراراتها والإنسحاب من الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة ومنعه من انتهاك السيادة الوطنية اللبنانية».

واعتبر أن  «من وهذا يجب أن ينطلق أي نقاش دولي حول التجديد لقوات «يونيفيل» بدل الاستمرار في سياسة المعايير المزدوجة التي تعتمد منذ عقود، ودائماً بما يخدم سياسة العدو الإسرائيلي، وهذا لن يقبل به لبنان مهما تكن الضغوطات وتحت أي عناوين كانت، فالسلام والأمن الدوليان سيبقيان مهددين ما لم تطبق على الكيان الصهيوني معايير الحق والعدالة ووضع حد لممارساته وهمجيته».

وتابع هاشم مع فاعليات منطقة العرقوب القضايا الإنمائية لقرى المنطقة واحتياجاتها في ظل الأزمة الراهنة، وأجرى اتصالات تتعلق بتعبيد بعض الطرقات وفقدان المحروقات من بعض القرى خصوصاً البنزين، وأجرى اتصالات بالشركات العاملة والمنشآت النفطية، وقد تجاوبوا وتم تأمين الحاجات الأولوية، على أن يتم تزويد محطات المنطقة باحتياجاتها سريعاً.

 وشكر هاشم الشركات على تجاوبها، وكذلك منشآت الزهراني «التي لم تتأخر يوماً عن تلبية احتياجات قرى العرقوب وحاصبيا»، مشدداً على أن «منشاة الزهراني تتعرض لحملة في غير محلها ولا علاقة لها بالسوق السوداء، وما يتعرض له المواطن مسؤولية أجهزة الرقابة بشكل أساسي».

بدوره، شدّد النائب محمد نصرالله، أمام وفود زارته في مكتبه في سحمر من رؤساء بلديات ومدراء مدارس وفاعليات، على «ضرورة إعطاء موضوع جائحة كورونا أقصى الإهتمام، ولا سيما بعد الإنتشار الواسع في لبنان، ما يثير المخاوف من عدم السيطرة عليه إذا استمرت وتيرة الإهمال على حالها».

وأبدى أسفه لـ»عجز الدولة حتى الآن عن معالجة قضية المحروقات على إختلافها، ما أدى إلى فقدانها ونشاط السوق السوداء الذي أدى إلى المزيد من ابتزاز المواطنين بما تبقى لهم من رواتبهم التي فقدت قيمتها مع فقدان العملة الوطنية قوتها أمام الدولار. والغريب أن المواطن ضائع بين أخبار وصول البواخر المحملة بالمشتقات النفطية سواء الفيول أو البنزين أو المازوت، وبين فقدان هذه المواد من الأسواق». وأكد «مسؤولية وزارة الطاقة بمعالجة هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن».

ودعا إلى «أعلى درجات التعاون بين المسؤولين، من أجل الإستفادة من الوقت المتبقي أمامنا قبل الوصول إلى الإنهيار الكامل، مع ظهور نتائج سلبية إضافية للأزمة الإقتصاديةالمالية على بعض المؤسسات، ما سبّب مزيداً من حالات البطالة، كما أن أعداداً كبيرة من المؤسسات تترنح قبل السقوط، وبالتالي إضافة أزمات جديدة أمام اللبنانيين».

وختم بالقول «صحيح أن الوضع السياسي والإجتماعي الناتج عن الوضع الإقتصادي والمالي، بات صعباً جداً جداً، وصحيح أن المساعدات والعون سواء من صندوق النقد الدولي أو من الدول التي ترغب بمساعدتنا، أمر لا يبدو أنه متاح الآن، إلا أنّ الصحيح أن وحدتنا الوطنية في مواجهة تحديات المرحلة، تبقى الضمان الوحيد لنا للخروج مما أدخلنا أنفسنا فيه من أزمات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى