كورونا يتمدّد.. 132 إصابة جديدة إقفال البلد من 30 تموز حتى 3 آب ومن 6 آب حتى 10 منه.. ووزير الصحة: لن نسمح للوافدين بالدخول من دون PCR
يسلك لبنان «منعطفاً خطيراً وجدياً» على الصعيد الصحيّ، وفق ما أكّده وزير الصحة حمد حسن بعد الارتفاع الكبير في عداد الإصابات اليومية. وعصر أمس أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 132 إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3882.
ترأس رئيس الحكومة حسان دياب، في السرايا الحكومية، اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة فيروس كورونا، وتم البحث في تطوّر وباء كورونا وارتفاع عدد الإصابات والإجراءات الواجب اتخاذها للحدّ من انتشار الفيروس.
بعد الاجتماع، أعلن وزير الداخلية «الإجراءات الوقائية في ما خص كورونا»، وقال: «المادة الأولى: تتخذ التدابير والإجراءات الوقائية في بعض القطاعات على النحو الآتي: بهدف السيطرة على انتشار الوباء والتأكد من حسن وصحة التدابير الوقائيّة المعتمدة وتبعاً للواقع الذي يوجب إعادة إقفال بعض القطاعات ابتداء من الثلثاء 28-7-2020 ولغاية 10-8-2020 ضمناً يقتضي وضمن هذه المدة التقيّد بما يأتي: إقفال الحانات والملاهي الليلية، إلغاء السباقات الرياضية، إقفال مراكز المؤتمرات والصالات وحدائق المناسبات ومراكز الألعاب الداخلية على أنواعها، إقفال الأسواق الشعبية (سوق الأحد، سوق الجمعة، وسوق الإثنين)، ملاهي الأطفال الخارجية والداخلية، الحدائق العامة، الأرصفة البحريّة والشواطئ العامة، إلغاء المناسبات الدينية على اختلافها، إغلاق المسابح الداخلية في الأندية الرياضية ووقف حلقات التدريب في تلك الأندية (الأندية ستبقى مفتوحة في ما خصّ الآلات)، إلغاء كل السهرات والحفلات على أنواعها، التواصل مع كل المراجع الدينية لإغلاق دور العبادة. وعلى كل المطاعم والمقاهي التزام نسبة 50 في المئة من قدرتها الاستيعابية التشغيلية، إغلاق صالات المسارح والسينما، والطلب إلى جميع المواطنين البالغة أعمارهم 65 سنة وما فوق ملازمة منازلهم وعدم الاختلاط، وخفض الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل بنسبة 50 في المئة.
وأعلن أنه من 31-7-2020 على جميع الوافدين إلى لبنان وجوب إبراز نتيجة فحص بي سي آر سلبية لا تقل مدتها عن 96 ساعة، أي 4 أيام من تاريخ السفر، وذلك قبل حصولهم على بطاقة الصعود إلى الطائرة.
– من 28-7-2020 على جميع الوافدين إلى لبنان من البلدان التي تشهد نسبة إصابات منخفضة، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة العامة أن يخضعوا لفحص بي سي آر، ثم إلى العزل المنزلي لمدة أقصاها 48 ساعة، وذلك إلى حين صدور نتيجة فحص بس سي آر.
– من 28-7-2010 على جميع الوافدين إلى لبنان من بعض البلدان التي تشهد نسبة إصابات مرتفعة، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة العامة أن يخضعوا لفحص بي سي آر، من ثم إلى العزل داخل فنادق تحددها وزارة السياحة لهذه الغاية لمدة أقصاها 48 ساعة وعلى نفقتهم الخاصة، وذلك إلى حين صدور نتيجة فحص بي سي آر على أن يصار خلال هذه المدة إلى تحديد اسم المختبر وموعد فحص بي سي آر الثاني الذي سينفذه بعد 72 ساعة من قبل وزارة الصحة العامة، وتتولى وزارة الداخلية والبلديات التتبع وتعبئة المعلومات اللازمة الخاصة بكل حالة وإلزامهم تحميل التطبيق الخاص المعدّ لمتابعة أوضاع الوافدين في مواجهة كورونا.
كما أعلن أنه من 30-7-2020 لغاية 3-8-2020 ضمنا، كما من 6-8-2020 لغاية 10-8-2020 ضمناً، تقفل البلاد بشكل كامل: المؤسسات الخاصة، الأسواق والشركات التجارية، القطاعان التربوي والمصرفي، وتمنع كل التجمعات على اختلافها، وتستثنى من هذا الإقفال المؤسسات الإستشفائية والصحية والغذائية والأمنية والعسكرية وقطاع الدواء والصناعة والزراعة والإعلام والمرافئ البحرية والبرية والجوية، والمؤسسات العامة والبلديات، وفقاً لجداول مناوبة تصدر عن الوزير المختص».
وأعلن وزير الصحة حمد حسن أن «هناك 222 إصابة داخل القطاع الصحي من اطباء وممرضين وموظفين ونطلب من كل من يعاني من حالات باردة تحاشي دخول المستشفى».
وأشار حسن في مؤتمر صحافي إلى أن «نسبة الفحوصات التي أجريت لـ 100 ألف نسمة زادت الحالات الى الإيجابية فيها من 1 في المئة الى 1.6 في المئة خلال الـ14 يوماً الأخيرة».
وأكد وزير الصحة أنه «بعد 31 تموز ولمدة أسبوعين لن نسمح للوافدين الدخول إلى لبنان من دون فحص PCR وعلى الوافد من دول فيها نسبة إصابة عالية التزام الحجر في الفندق على نفقته لـ48 ساعة لحين صدور نتيجته».
وقال: «ليس مقبولاً على أي مستشفى حكومي رغم حساسية الموقف ان يمتنع عن استقبال المرضى وادعو كل الجهات الضامنة الى بذل جهد إضافي في هذه المرحلة».
كما أعلن حسن أن «معالجة وتغطية حالات كورونا على نفقة الوزارة للمواطنين غير المغطّين من الجهات الضامنة، والنفقات ستُدفع بعد 3 أشهر من خارج ميزانية المستشفيات».
وأعلنت بلدية البيسارية «حال الطوارئ بعد ثبوت إصابة أحد أبناء البلدة بفيروس «كورونا»، وطلبت في بيان من «جميع المخالطين ضرورة إجراء فحص الـ pcr كما تقرّر إقفال كلّ اماكن التجمعات العامة من حدائق ومقاهٍ ومطاعم ونوادٍ رياضية حتى إشعار آخر».
وذعر النواب غداة إعلان إصابة أحد النواب بفيروس كورونا ما استدعى إغلاق البرلمان ليومين وإجراء فحوص PCR لأعضائه والموظفين فيه. وكان غرّد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص عبر «تويتر» «افادني وزير الصحة ان نتيجة فحصي الأول الذي اجريته ليل الجمعة كانت خاطئة، حيث تم اخذ العيّنة ذاتها الى مختبر آخر وظهرت النتيجة سلبية. كما أعدت الفحص صباح امس وأتت نتيجته أيضاً سلبية، ما يعني عدم إصابتي بفيروس كورونا إطلاقاً. أشكر وزير الصحة من قلبي على جهوده».
إلى ذلك بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات في قرطبا واتخاذ قرار بعزلها أول أمس، عمّت حال من الضياع في البلدة بعد الاستنفار الشديد فيها وإقفالها وبلديات مجاورة ناشدت وزارة الصحة إجراء فحوصات عشوائية. وتبيّن أن 4 أشخاص من أصل 23 أعادوا إجراء فحوصات الـPCR وظهرت نتائجهم سلبية، بعدما كانت إيجابية.
وشدّد رئيس مجلس إدارة مستشفى فتوح – كسروان الحكومي أندريه قزيلي على «ضرورة التزام المواطنين التوجيهات والإرشادات وأخذ مواعيد مسبقة لإجراء فحوص الـ PCR، نظراً إلى الضغط الكثيف وعدم التوجه لزيارة أي مريض داخل المستشفى، حرصاً على سلامتهم».
وأوضح أنه «منذ أسبوع وأعداد المصابين تتزايد، ففي كل جولة للفحوص هناك حالات إيجابية عدة لأشخاص وافدين من كل المناطق. وتعافى منذ يومين اثنان، وعادا إلى منزلهما بعد تلقي العلاج اللازم وتم استقبال سبعة مرضى، اثنان منهم في العناية الفائقة وحالتهما حرجة».
أما وزارة الخارجية التي كانت السبب وارء إجراء نواب الامّة فحوص الـ»PCR»، فقد أجريت في قصر بسترس اختبارات للموظفين الذين خالطوا مدير مكتب وزير الخارجية هادي هاشم (الذي كان خالط النائب عقيص) وخضع وزير الخارجية ناصيف حتّي اليوم للمرة الثانية للاختبار بعدما أتت نتيجته سلبية الخميس الماضي.
وتجري وزارة الإعلام، بناء على طلب وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد، فحص PCR للموظفين وذلك يوم غد الأربعاء المقبل ابتداء من العاشرة من قبل الظهر.
واعلنت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور انه بناء لتقرير رئيس طبابة القضاء، لم يسجل أي إصابة بفايروس covid_19، في حين سجلت 8 حالات شفاء تام، مما يرفع عدد المتعافين في القضاء الى 114.
وعليه فإن عدد المصابين في القضاء ما زال 254 مصاباً، توزّعوا على الشكل التالي:
131 حالة وافدة من إفريقيا (3 حالات وفاة).
4 حالات وافدة من أوروبا.
حالة واحدة وافدة من سورية.
حالة وافدة من العراق.
117 حالة محلية (111 حالة من المخالطين) بينها 25 حالة لمواطنين من التابعية الفلسطينية وحالتين من التابعية السورية وحالة من التابعية العراقية (3 حالات وفاة).
وتماثل 124 منهم الى الشفاء بشكل تام.
وأكدت الوحدة انها «الجهة الوحيدة المخوّلة إصدار بيانات عن الواقع والمعطيات الصحية المتعلقة بفايروس كورونا وأعداد المرضى والمتعافين والحالات المشتبهة، وذلك وفق تقرير من رئيس طبابة القضاء وعليه نأمل من جميع الأهل عدم الانجرار وراء أي خبر لا يصدر عن هذه الوحدة».
وأعلنت أنه «بسبب استمرار تزايد أعداد المصابين وفق تقارير وزارة الصحة العامة، ننصح جميع القاطنين في قضاء صور الاستمرار بالالتزام التام بعدم الاختلاط وتطبيق كل التعليمات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، وإرشادات وزارة الصحة العامة لتفادي أية إصابة او ضرر محتمل».
أما بلدية دورس فأكدت أن «نتائج الفحوص المخبرية التي أجريت للسيد. ت. العلي وعائلته في مبنى عثمان قرب المركز الإقليمي للدفاع المدني جاءت سلبية».
وأضافت في بيان «أخذ متطوّعو الهيئة الصحية الإسلامية عينات لمخالطي الشاب السوري المصاب بشار الخلف قبل مغادرته إلى سورية، القاطنين في بناية النابوش في حي مستشفى المرتضى».
ونفت إدارة شركة «النورث مارينا» السياحية – منتجع المنارة في راسمسقا، خبر وجود أيّ إصابة بالكورونا في المنتجع من المقيمين أو الرواد»، لافتةً الى أنها «اجرت اتصالاً بالمستشفى الحكومي في القبة، فنفى هذه الأخبار».
وأوضحت أن «إدارة المنتجع تقوم بكل الإجراءات المطلوبة وتلتزم بإرشادات وزارة الصحة والسياحة لحماية الرواد والمقيمين».
وسُجّلت زحمة سيارات كبيرة أمام مستشفى سيّدة المعونات في جبيل جرّاء توافد المواطنين من أجل إجراء فحص الـPCR، وذلك بعد ازدياد الإصابات بكورونا في مختلف المناطق.
إلى ذلك، شهد مركز فحص PCR في مستشفى طرابلس الحكومي زحمة من قبل السوريين الذين يودون مغادرة لبنان وعدد من اللبنانيين للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وأكد مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة أن «إجراءات فحص الكورونا تجري وفق معايير السلامة وبشكل ميسر لتأمين الفحوصات لكل من يريد ذلك». ودعا المواطنين الى «عدم الاستهتار والالتزام بوضع الكمامات وبالتباعد الاجتماعي للحؤول دون انتشار فيروس كورونا».
وأعلنت غرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار في تقريرها اليومي، انه «لم يتم تسجيل اي اصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد».
واستقرّ عدد المصابين المسجلين منذ 17 آذار الماضي على 99.
الحالات الإيجابية: 13.
اما حالات الشفاء: 86.
وسجل التقرير ارتفاع عدد حالات الحجر المنزلي الى 87.
ونفى رئيس بلدية عنايا وكفربعال في قضاء جبيل بطرس عبود في بيان «ما يتم تداوله عن وجود اصابات بفيروس كورونا بين أهالي البلدة وسكانها»، مؤكداً ان «البلدة خالية من اي اصابة».
وقام فريق من وزارة الصحة العامة وبالتنسيق مع بلدية حاصبيا وإشراف الدكتورة ندى حمد من طبابة قضاء حاصبيا، واللجنة المركزية لمتابعة فيروس كورونا والصليب الأحمر اللبناني بإجراء فحوصات pcr لحوالي 50 شخصاً من المخالطين في بلدة حاصبيا وبعض القرى المجاورة، مع التشدد على ملازمة الحجر المنزلي بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية.