المستوطنون يُضرمون النار في مسجد «البر والإحسان» قرب رام الله
السلطة الفلسطينيّة تدين إرهاب دولة الاحتلال المنظم
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إقدام عصابات المستوطنين الإرهابيّة على إحراق مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة وقيامها بخط شعارات عنصريّة معاديّة على جدرانه فجر أمس.
واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن هذا الاعتداء العنصري الآثم يعبّر عن همجية الاحتلال وميليشيات مستوطنيه الإرهابية، خاصة في ظل جائحة كورونا.
وقالت: إنها إذ تنظر بخطورة بالغة لاستهداف المستوطنين لدور العبادة في قلب مدينة البيرة، فإنها تحمل الحكومة الصهيونية ورئيس وزرائها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء، وعن جميع الاعتداءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة وممتلكات المواطنين ومزارعهم ومساجدهم وكنائسهم، في دعوة صهيونية صريحة وممنهجة للحرب الدينية لإخفاء وجود الاحتلال الصهيوني، وتغيير طابع الصراع من سياسي الى ديني. كما أنها دعوة صهيونية رسمية لنشر حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لمواصلة تهرب الجانب الصهيوني من استحقاقات المفاوضات وعملية السلام، وساتر دخاني أيضاً لتمرير المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين وفي مقدمتها تنفيذ قرار الضم.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا، كما طالبت الدول كافة بوضع عصابات المستوطنين الإرهابيّة بما فيها عصابات «تدفيع الثمن» و«شبيبة التلال» على قوائم الإرهاب لديها، ومنعها من دخول أراضيها.
وكان مستوطنون، أضرموا صباح أمس، النار في أجزاء من مسجد «البر والإحسان» بمدينة البيرة قرب رام الله.
وخطّ المستوطنون شعارات عنصريّة على جدرانه فضلاً عن إحراقهم مرافق المسجد.
من جانبه قال رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل: «أقدم المستوطنون، على اقتحام مدينة البيرة وخطوا شعارات عنصرية تتوعّد بملاحقة الفلسطينيين وإحراق دور العبادة وأضرموا النيران في مرافق المسجد».
وأضاف إسماعيل: «أفاق أهالي البيرة على ألسنة اللهب المتصاعدة من المسجد وهبوا لإطفاء الحريق وقد كان انسحب المستوطنون الذين تسللوا من المستوطنة المقامة على أراضي البيرة».
يشار إلى أن المستوطنون أقدموا على إحراق عدد من المساجد في شمال الضفة الغربية لا سيما في بلدة دوما قبل أعوام إضافة لإحراق مسجد قرية المغير شرق رام الله.
يذكر أن المجموعات المعروفة باسم تدفيع الثمن تنشط في إحراق المساجد ومهاجمة البيوت وخط الشعارات العنصرية على المركبات وإعطاب مركباتها، وتقوم هذه المجموعات بترك توقيعها وبصمتها على أي فعل أو اعتداء تقوم به.