دوران
} د.غصون زيتون
أرتدي الصمت..
تتهيّأ الدماء في عروقي للرقص..
لا جديد فوق رأسي..
أتبعثر مع الأغنية وفور انتهائها ألملم بعضي المسروق.. أتفوه ببعض الحماقات الحكيمة..
لا يصغي إليّ أحد..
اليوم إجازة للمجانين..
لربما لو استيقظت متأخرة سيتيح لي الليل أن أتحدث إليهم…
أصوات الغاضبين تصلني.. لا أهتز..
أستحضر حالة الدرويش في حلقة الذكر..
أريد أن أدور.. وأدور.. حتى أرتطم بروحي المنهكة!… ليت الوجود فكرة وليته ينفيني!..
أعود إلى أناي الصغيرة فوق السطح.. ابتسم في وجه الغيم.. إنه ليوم جديد يشبه اليوم الجديد الذي كان بالأمس!.. أحدق في صورة الذاكرة على الجدار المهترئ.. أحاول أن أقارن بين أكثرهم عتقاً.. الصورة أم مَن في الصورة أم الجدار؟… أجلس على نفسي.. ينتابني الضحك.. أضحك.. أقهقه عالياً.. أعود للرقص.. أحتفي بالسكون الذي تورّط بي… وأحتفي بي.. حقاً لماذا لا أحتفي بي؟..
#لي_للنور
#Ghosoun_Zaitoun