عربيات ودوليات

السودان تتحفّظ على بدء إثيوبيا ملء سد النهضة وتعتبره إجراء مضراً وأحاديّ الجانب.. ومصر تصدر بياناً

أعلنت الحكومة المصرية، أمس، «استئناف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي مع إثيوبيا والسودان، بشأن الوصول إلى اتفاق ملزم خاص بملء وتشغيل سد النهضة».

وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري «عقد أمس أولى اجتماعات الجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضيّة الاتحاد الأفريقي وذلك استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي».

وأضاف البيان «أعربت دولتا المصب عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي الذي قامت به إثيوبيا الأمر الذي ألقى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل وهو ما سبق وحذرت منه الدول، وقد أشار السودان إلى بعض العواقب الناجمة عن هذا التصرف الأحادي».

وأتم البيان أن «الاجتماع خلص إلى ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء المشاورات الداخلية في ظل التطورات الأخيرة، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية واتفق السادة الوزراء على معاودة عقد الاجتماع يوم الاثنين المقبل الثالث من آب».

وكان الاتحاد الأفريقي، قد وجّه دعوة إلى مصر والسودان وإثيوبيا للعمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل «سد النهضة»، وذلك بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي.

وقال بيان صادر عن رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن «مكتب جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي رحّب بتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي حول المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث».

فيما أكد السودان تحفظه على بدء الحكومة الإثيوبية، في «إجراء مضر وأحادي الجانب»، بملء سد النهضة على الرغم من عدم التوصل حتى الآن إلى أي اتفاق حول هذا الموضوع مع الطرفين السوداني والمصري.

وأفادت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان، أمس، بـ»استئناف المفاوضات حول ملء وتشغيل سد النهضة وبدعوة من جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي».

وفي بداية الاجتماع، خاطب وزير الري السوداني، ياسر عباس، المشاركين «ناقلاً تحفظ السودان على الإجراء أحادي الجانب من قبل إثيوبيا» الخاص بالبدء في الملء الأول لسد النهضة قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث، واعتبر ذلك «سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية».

وعدّد عباس، حسب البيان، «الآثار السلبية لهذا الإجراء الأحادي غير المقبــول من السودان»، ودعا وزير الري الســوداني، من أجل «ضمان نجاح هذه الجولة من المفاوضات»، إلى «وضع أجندة محددة وواضحة لكل فترة التفاوض التي اتفق على أن تستغرق أسبوعين، إضافة لضرورة إعداد بروتوكولات واضحة لتبادل المعلومات والتقارير بين كل الأطراف».

وشدد عباس على «ضرورة منح الخبراء دوراً أكبر خلال جولة المباحثات القادمة وتأسيسها على ما تم تحقيقه حتى الآن والتركيز على قضايا الخلاف العالقة دون طرح قضايا جديدة على طاولة التفاوض».

وسبق أن تم تأجيل التفاوض لأسبوع واحد بناء على طلب السودان لإجراء المزيد من المشاورات.

وسبق أن أعلنت إثيوبيا إتمام المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة الكبير، الذي يمثل موضوع خلافات حادة بين الدول الـ3 بسبب مخاوف من حصتها المائية من نهر النيل الأزرق.

واعتبرت إثيوبيا أن هذا الإجراء «إنجاز تاريخي» يدل على نهاية عهد استخدام نهر النيل بشكل «غير عادل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى