انتهاكات سعودية فاضحة لحقوق الانسان عطّلت صفقة انتقال نيوكاسل للسعوديين
أكّد تقرير بريطاني أن صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي وصلت إلى طريق مسدود، بسبب الاتهامات الموجهة للسعودية في مجال حقوق الإنسان والقرصنة.
وتسعى مجموعة بقيادة السعودية إلى إقناع الدوري الممتاز من أجل تبديد مخاوفه المطروحة بخصوص الشبهات المثارة بشأن النظام في الرياض.
وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أنه رغم قبول المالك الحالي لنيوكاسل مايك آشلي بيع النادي المنافس بالدوري الإنكليزي للسعوديين مقابل 375 مليون دولار منذ نيسان الماضي فإن الاتهامات الكثيرة الموجهة للمملكة والتي وصلت إلى البرلمان البريطاني جمدت الصفقة التي كان متوقعاً أن تبرم خلال بضعة أسابيع.
وكشفت الصحيفة أن مرور 17 أسبوعاً دون إتمام الصفقة دفع آشلي لليأس منها، وجعله يدخل منذ بداية الشهر الجاري في محادثات مع رجل الأعمال الأميركي هنري موريس الذي أعلن رغبته في شراء نيوكاسل أيضا، مشيرة إلى حرية مالك النادي الإنكليزي في بيعه إلى مشتر آخر، خاصة أن صفقة استحواذ السعودية تضمنت دفع وديعة أصبحت منتهية الصلاحية، مما أوصلها إلى طريق مسدود.
وقالت الصحيفة إن محاولات الجانب السعودي مستميتة لإرضاء رابطة الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي يجب أن تعتمد صفقة انتقال الملكية وفق معاييرها، حيث لم تستطع السعودية إزالة المخاوف والشكوك التي تحيط بها والتي تسببت في العديد من العراقيل في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت تقارير بريطانية، أن هناك عدة أسباب وراء فشل صندوق الاستثمار السعودي في إتمام الصفقة، منها الاتهامات الموجهة للمملكة في مجال حقوق الإنسان، واعتقالها عدداً كبيراً من الناشطين في هذا المجال، وقيامها بدعم قناة «بي آوت كي» المقرصنة للدوريات الأوروبية الكبرى والتي تمتلك شبكة «بي إن سبورتس» القطرية الحقوق الحصرية لها في منطقة الشرق الأوسط.
كما أقدمت السعودية مؤخراً على خطوة زادت الصفقة تعقيدا، حيث قررت إيقاف بث قنوات «بي إن سبورتس» في المملكة، مما سيحرم جمهورها من مشاهدة مباريات الدوري الإنكليزي الذي يعد الأقوى حالياً في العالم.
فيما أكدت تقارير بريطانية أيضاً أن أحد أسباب عدم إتمام الصفقة، عدم الوضوح حول من سيكون الشخص المسؤول عن إدارة النادي بعد إتمام عملية الاستحواذ.