الرئيس الأفغانيّ يعلن موعد بدء محادثات السلام مع طالبان
أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أن «محادثات السلام مع حركة طالبان قد تبدأ خلال نحو أسبوع»، عقب استكمال عملية تبادل السجناء التي تعدّ أساسية لبدء المفاوضات.
وقال غني لكبار المسؤولين في القصر الرئاسي، أمس، إنه سعياً «للتعبير عن التزام الحكومة بالسلام، ستستكمل أفغانستان قريباً إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان».
وأضاف «نتطلع عبر هذه الخطوة لبدء المفاوضات المباشرة مع طالبان خلال نحو أسبوع».
وبالتزامن، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن «الحركة ستلتزم بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في أفغانستان بدءاً من يوم الجمعة بمناسبة عيد الأضحى».
وأضاف المتحدث على تويتر «وحتى يقضي شعبنا أيام العيد الثلاثة في طمأنينة وسعادة، تلقى جميع المقاتلين تعليمات بعدم تنفيذ أي عملية».
لكنه أشار إلى أن «مقاتلي طالبان سيردّون في حالة تعرّضهم لأي هجوم من القوات الحكومية».
ويأتي ذلك بعد أن دعا رئيس حركة طالبان هيبة الله أخوند زاده الولايات المتحدة إلى «احترام اتفاقها مع الحركة»، متهماً الأميركيين بـ»تعريض عملية السلام في أفغانستان للخطر، وخصوصاً عبر شنّ ضربات جوية».
وقال زاده في رسالة بمناسبة عيد الأضحى «إن الهجمات بطائرات بدون طيار والتفجيرات والغارات والقصف المدفعي لأسباب لا مبرر لها لا تخدم مصلحة أحد ولا تساعد في كسب الحرب. بل على العكس، فإن هذه الأعمال تأتي بنتائج عكسية».
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أوقفت هجومها ضد «طالبان» منذ توقيع اتفاق معهم، إلا أنها تواصل تنفيذ الضربات الجوية للدفاع عن القوات الأفغانية. ولكن لا يُعرف عدد الضربات منذ أن توقف الجيش الأميركي رسمياً عن نشر هذه الأرقام قبل بضعة أشهر.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» اتفاق السلام في أفغانستان، في 29 شباط الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، وصدر بيان مشترك تحدث عن إنهاء الحرب وانسحاب القوات الأميركية و«الناتو» من أفغانستان.