إنشاء ميناء روسيّ جديد لتعزيز التجارة مع إيران ظريف يثني على أهميّة العلاقات الاستراتيجيّة بين إيران وروسيا ويدعو لتطوير التعاون بين البلدين
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى «تطوير وثيقة التعاون طويلة الأمد بين إيران وروسيا، بما يتفق ومستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».
جاء ذلك خلال اجتماع ظريف مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي في طهران أمس.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أمس، أن «العلاقات بين برلماني روسيا وإيران مهمة وتأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».
وقال ظريف، خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي الذي يزور طهران حالياً وبحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية عقب اللقاء، وزارة الخارجية الإيرانية، إن «العلاقات بين برلماني البلدين مهمة للغاية وإن تصريح البرلمانين بشأن العلاقات الثنائية يعتبر ضمن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».
وأشاد ظريف «بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة فيما يخص تحديث وثيقة التعاون طويل الأمد بين البلدين، مع مراعاة التعاون الحالي بين البلدين».
وبحسب البيان «بحث الجانبان، القضايا الثنائية، والتعاون الاقتصادي، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالتطورات في سورية والعراق واليمن وليبيا، وكذلك التعاون بين البلدين في المؤسسات الإقليمية والدولية. كما ناقشا آخر المستجدات حيال الاتفاق النوويّ».
وكان سلوتسكي قد التقى أول أمس برئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.
وأكد قاليباف، خلال اللقاء، «استعداد إيران للتعاون البرلماني الواسع مع روسيا»، قائلاً «نأمل أن يسهم نظراؤنا الروس أيضا بجدية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلدين، وبغية تحقيق هذا الأمر ينبغي توفير البنية التحتية اللازمة».
ومن جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي «إنه ومن خلال تعاون اللجان البرلمانية المتخصصة في البلدين، يمكننا عقد اجتماعات مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة وفي الواقع يمكن لبرلماني البلدين تقديم مساهمة كبيرة لتطوير المشاريع الوطنية والتعاون الاستراتيجي بينهما».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد زار موسكو في 21 تموز الماضي التقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال لافروف عقب محادثاته مع نظيره الإيراني «ناقشنا بالتفصيل جوانب مختلفة من تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. قبل أيام أصبح عمر هذه الاتفاقية المهمة خمس سنوات. لقد ساعدت الاتفاقية على ضمان الاستقرار والأمن العالميين، ونحن متحدون في الحاجة إلى بذل كل جهد للحفاظ عليها».
فيما تعتزم موسكو إنشاء ميناء جديد بطاقة استيعابية 12.5 مليون طن في منطقة «كالميكيا» جنوب شرقي البلاد والمطلة على بحر قزوين، بهدف تنفيذ الربط المرفئي مع إيران والهند وكازاخستان.
ويضم الميناء الجديد 32 محطة تفريغ ومنشآت أخرى، مثل رافعات بقدرة حمل 300 ألف طن من الحبوب ومحطات لتخزين وشحن الحبوب الزيتية والفواكه والخضار وبقية السلع، فضلاً عن محطات للغلال والحاويات بطاقة 5 ملايين طن لكل واحدة.
كما أن الميناء المزمع سيقلل الفترة الزمنية لنقل البضائع من الصين وبقية الدول الآسيوية إلى أوروبا. ويستهدف تدشين حركة لشحن ونقل الحاويات وتعزيزها مع الهند والدول الخليجية عبر إيران.
وفي وقت سابق، أعلن مساعد رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الاتحادي الروسي فلاديمير جباروف أن موسكو «تواصل تعاونها مع طهران غير مكترثة لحظر أميركا وتحذيراتها المتكررة».
وأكد أن «البلدين يواصلان تبادلهما التجاري، وأن روسيا ليست بلداً يسمح للآخرين بالتدخل في سياساته الخارجية، والكرملين لا يحتاج إلى النظر لواشنطن».
وشدد المسؤول الروسي على «ضرورة التركيز على مصالح البلاد»، وقال إنه «لا ينبغي للآخرين التصويت لصالح مطالب أميركا المناهضة للبلدان الأخرى في مجلس الأمن لأن السلوك الأميركي الخاطئ سيتحول إلى نمط قانوني عاجلاً أم آجلاً».