زينب حيدر «شهيدةً» جديدةً بكورونا في الجسم الطبيّ.. وحسن: التزام الانضباط لتوفير المزيد من الشهداء
فقد الطاقم الطبي أحد أفراده مع إعلان وفاة أوّل ممرضة، زينب حيدر، نتيجة إصابتها بفيروس «كورونا»، لتنضم إلى شهداء الواجب الوطني الذين سبقوها خلال المعركة مع الوباء.
وفي بلدتها مركبا شيّعها الأهالي وجرت المراسم وسط اجراءات مشددة منع خلالها احد من المشاركة او القدوم إلى الجبانة. وعملت فرق متخصصة من «الهيئة الصحية الاسلامية» على نقل الجثمان بسيارة اسعاف الى باحة الجبانة، حيث أم السيد محمد الحسني الصلاة على الجثمان ووريت الثرى في أجواء من الحزن والأسى.
وكان مدير «مستشفى رفيق الحريري الحكومي» فراس الأبيض غرّد عبر «تويتر»: «شهيد آخر يقدّمه الجسم التمريضي والطبي في سبيل الواجب. زينب بطلة، واحدة منا، والآن هي في مكان أفضل. رحمها الله وألهم أهلها الصبر والسلوان. وألهم أهل هذا البلد ومسؤوليه الوعي للخطر المحدق بنا، واتباع إجراءات الوقاية والسلامة».
ثمّ، نعى الجسم التمريضي والطبي والإداري في «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» زينب حيدر «الممرضة الشهيدة الأولى في لبنان التي ذهبت ضحية وباء كورونا صباح اليوم».
وذكر في بيان أن حيدر «ممرضة كانت تعمل في مستشفى الزهراء، ونقلت إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتلقي العلاج بعد إصابتها»، لافتاً إلى «الوقوف دقيقة صمت عن روحها أثناء نقل جثمانها إلى مثواه الأخير».
ونعى وزير الصحة حمد حسن زينب، متوجهاً بالتعازي لعائلتها وأهلها ومحبيها.
واشار الى انه «إذا كانت هذه الشهادة محطة مؤلمة في مسيرة مكافحة الوباء، تضاف إلى شهادتي الطبيبين الفقيدين، فإنها تستدعي من المراكز الاستشفائية والطبية التزام أقصى درجات الحماية لأطقمها التمريضية والطبية التي لها الدور الأساسي في الحد من مخاطر الوباء»، مؤكداً أن «وزارة الصحة مستعدة للتنسيق مع هذه المراكز لتكثيف حملات الفحوص الموجهة لهذه الأطقم للكشف عن إصابات محتملة والسيطرة على الوباء».
ودعا مختلف العاملين في المجال الصحي إلى «التشدّد في إجراءات وقايتهم، كما المجتمع المقيم إلى عدم الاستخفاف بالتدابير ونقل العدوى لآخرين، لان التزام الانضباط هو الحجر الأساسي لتوفير المزيد من الشهداء».
وتعليقاً أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً بذوي الممرضة الشهيدة زينب حيدر، معزياً باستشهادها اثناء قيامها بواجبها الإنساني في مكافحة جائحة كورونا.
على خط آخر غردت وزيرة العمل لميا يمين عبر حسابها على موقع «تويتر»: «الممرضة زينب محمد حيدر شهيدة الواجب والتفاني في العمل. نعزّي ذويها ونقابة الممرضين والممرضات، كما ندعو المستشفيات إلى أوسع حماية اجتماعية ومهنية للذين يبذلون التضحية الأغلى من أجل إخوتهم في الإنسانية».
وغرّد النائب بلال عبدلله عبر حسابه على موقع «تويتر»: «بعد الشهيد الطبيب لؤي إسماعيل، في المعركة المفتوحة مع جائحة كورونا، ها هي الشهيدة الممرضة زينب حيدر، تقدم أغلى ما لديها، في خدمة الإنسان، وحماية المجتمع. ملائكة الرحمة، ورسل الإنسانية، هم خط الدفاع الأول في الحرب المفتوحة. كل الدعم والتضامن مع الجسم الطبي في لبنان».
على صعيد متصل أجرى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين اتصالاً هاتفياً بذوي الممرضة الشهيدة زينب حيدر، مقدما لهم ولعائلتها واجب العزاء، وقال: «خسرنا واحدة من الأخوات المجاهدات اللواتي عملن في إحدى ميادين الجهاد، وفي الخط الأمامي للدفاع عن أمن مجتمعها الصحي، والسهر على المرضى، وحمايتهم من العدو كورونا الذي يهدد البشرية جمعاء».
وأصدرت نقابة الممرضات والممرضين بياناً نعت فيه الممرضة زينب حيدر وجاء فيه: «شهيدة للواجب من الجسم التمريضي، خسر اليوم الجسم التمريضي إحدى المدافعات عن الصحة بوجه وباء «كورونا»، وانضمت شهيدة الواجب إلى قافلة الشهداء الذين يبذلون حياتهم من أجل حياة الآخرين».