صفقات أسلحة بين صربيا والصين
اشترت صربيا جيلاً جديداً من صواريخ سطح/جو متوسطة المدى موجهة بالرادار من الصين، في إشارة جديدة إلى تزايد التعاون بين بكين وبلغراد.
وأدرجت صفقة شراء نظام «اف.كيه-3» الدفاعي في التقرير السنوي لشركة الأسلحة الحكومية «يوجو امبورت اس.دي.بي.آر» التي تديرها الدولة الصربية، والذي جرى تقديمه الأسبوع الماضي إلى وكالة السجلات التجارية الحكومية.
وقالت شركة «يوجو امبورت» إنها «أبرمت 163 صفقة استيراد مع 31 دولة مقابل 620.3 مليون دولار عام 2019، وتضمنت صفقات شراء الأسلحة طائرات مسيرة مسلحة من الصين، وأول صفقة شراء معروفة تبرم في أوروبا، لصواريخ (أف.كيه-3) الدفاعية».
وأضافت الشركة أن «الجزء الأكبر في عمليات الاستيراد يتعلق بتحديث طائرات (ميج-29) وامتلاك أنظمة الطائرات المسيرة … ونظام الدفاع الجوي (اف.كيه-3)».
وتعتبر الصين صربيا، جزءاً من مبادرتها «الحزام والطريق» التي تهدف لمد روابط تجارة خارجية جديدة أمام الشركات الصينية.
وفي عام 2018 أبرمت «يوجو امبورت» 162 صفقة استيراد مع 32 دولة بقيمة 482.7 مليون دولار، بما فيها صفقات شراء طائرات هليكوبتر روسية الصنع ما بين قتالية وأخرى لأغراض النقل.
وتستثمر الصين مليارات اليورو في هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان، وخاصة في القروض الميسرة والبنية التحتية ومشاريع الطاقة.
وفي 22 آذار، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن المساعدات التي أرسلتها الصين لمساعدة بلاده في مواجهة فيروس كورونا «ستساهم في إنقاذ حياة آلاف المواطنين الصرب»، في الوقت الذي هاجم فيه الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في كلمة له في مطار بلغراد خلال استقباله طائرة المساعدات الصينية، أن الصينيين لم يظهروا لشعبه فقط الصداقة والحب، «بل أظهروا التضامن»، مشيراً إلى أن الصين «أنقذت المئات وربما الآلاف من المواطنين الصرب».
ولفت إلى أن «بلاده لا ترد على ذلك فقط بشكل عاطفي بل بشكل عقلاني»، مشدداً على أنها «لن تنسى هذا الموقف أبداً».