أوائل الثانوية العامة في حلب: يحقق الإنسان أهدافه بالإرادة القويّة والتنظيم
} مارينا قبو
بالإرادة القوية وتنظيم الوقت والمتابعة يحقق الإنسان ما يصبو إليه ويتمناه.. هذا ما أجمع عليه الطلاب الأوائل في الشهادة الثانويّة بفروعها «العلمي والأدبي والصناعية» على مستوى محافظة حلب.
محمد
وفي تصريح لمراسلة سانا تحدّث طلبة متفوقون عن العوامل التي أدّت إلى تميّزهم، حيث قال الطالب الأيهم قره محمد الحائز على المرتبة الأولى بالفرع العلمي بمجموع 2900 من ثانوية حلب الخاصة أنه وبمساعدة الأهل والمدرسة والاعتماد على نظام المذاكرات فيها وتنظيم الوقت ودراسة كل درس من دون مراكمة مع أخذ فترات راحة تمكّن من الوصول لتحقيق حلمه والتفوّق.
والدة الطالب الأيهم المهندسة ريم طباخ بينت أن ولدها وصل للتفوق رغم وفاة والده مع بداية تحضيره للشهادة الثانوية وظروف الحرب الظالمة على سورية، لافتة إلى أنه كان للمدرسة دور مهم بمساندته وتقديم الدعم له على الأصعدة كافة.
عرب
بدوره أشار ميشيل عرب الطالب المتفوق بالفرع العلمي من ثانوية الأمل الخاصة والحاصل على مجموع 2900 إلى ان أهم عوامل التفوّق التي تجسدت لديه هو عدم الإهمال في سنوات المرحلة الثانوية السابقة لأنها نسق تصاعدي مع الالتزام بتنظيم الوقت منذ بداية السنة وعدم التوتر والقلق داخل قاعة الامتحان والتركيز على كل سؤال على حدة مع الاطلاع على سلالم تصحيح السنوات السابقة، معبراً عن سعادته الكبيرة لحظة سماعه خبر تفوقه، ولافتاً إلى أنه شعور لا يمكن وصفه ومؤكداً أنه بالإصرار والجدية والاستمرارية والإرادة القوية وعدم الإحساس بالملل والعجز يصل الإنسان إلى حلمه بالتفوق.
جورج عرب والد الطالب ميشيل ووالدته جمانة غبرو أشارا إلى ان تأمين أجواء مريحة وهادئة في البيت مع تلبية طلبات ولدهما ودعمه في المستويات كافة ومساندة أخوته له وتقديم كل الإمكانيات العلمية ومتابعته ورعايته ساهمت في تفوقه، حيث أمضى فترة دراسية اتسمت بالمتابعة والمثابرة والجد دون كلل أو ملل فكانت النتيجة النجاح بامتياز.
العارف
من جانبه تلقى الطالب عبدالله العارف من ثانوية تقنيات الحاسوب الصناعية خبر تفوقه بالدرجة الأولى بالشهادة الثانوية الصناعية بحصوله على 4482 من 4500 بمشاعر ممزوجة بالفرح والفخر، موضحاً أن الفضل في تفوقه يعود لأساتذته بشكل كبير مع تنظيم الوقت ودراسة لمدة 8 ساعات يومياً، الأمر الذي يزيد من ثقة الطالب بنفسه ويجعله يحافظ على مستواه المتميّز ومشيراً إلى أن على كل طالب منذ بداية دراسته للشهادة الثانوية أن يحدد مستواه ليطوره إذا كان ضعيفاً مع وضع هدف نصب عينيه، وهكذا يصل كل طالب للنتيجة التي يسعى إليها.
بدورها أكدت والدة الطالب عبدالله إيمان حكيم وهي مدرسة لغة عربية أن أهم عامل لتفوق الطالب هو الراحة النفسية لأنها تفتح له آفاق المعرفة والبحث دون قيود، لافتة إلى أنها كانت تقدم التوجيهات والملاحظات وتتابع ولدها من بعيد اذا لزم الأمر بينما تحدث الوالد المهندس أحمد العارف عن دوره في تقديم الدعم المعنوي والنفسي لولده وطريقته في التربية والتأسيس السليم منذ الصغر والتفكير الصحيح وطريقة تلقي العلم بوعي ومن دون ضغوط.
شيحه
وتحدّثت الطالبة المتفوّقة بالفرع الأدبي ميسم شيحه الحاصلة على مجموع 2723 من ثانوية أدهم مصطفى عن خطتها الدراسية التي أوصلتها للتفوق من خلال الدراسة لمدة 7 ساعات يومياً، وفترات صباحية ومسائية مع وضع برنامج والالتزام به بالبيت وتنظيم الوقت ومتابعة كل درس منذ البداية من دون إهمال أو تراكم وإعطاء كل شيء حقه ووقته، مؤكدة أنه ينبغي أن يكون لدى الطالب الرغبة والشغف لكي يبدع ويتفوق.
وأشارت سهير شيحه والدة الطالبة ميسم إلى أن الأساس في النجاح والتفوّق يعود للطالب نفسه ورغبته بذلك ومن دونها لا يتحقق شيء؛ بينما بيّن والدها القاضي محمد ماهر شيحه أن ابنته كانت متفوقة في الشهادة الإعدادية وبقيت كذلك حتى نيلها الشهادة الثانوية، لافتاً إلى دوره في مساندة ميسم ودعمه لها مادياً ومعنوياً ومتابعتها بالمدرسة والمعهد وبالتالي إعطاؤها الحافز والمسؤولية من أجل تحقيق النجاح والتميز.