أوتيل ديو يطلق خطة الكوارث.. ومستشفى الحريري لزيادة القدرة الاستيعابيّة لجميع الأقسام
حسن يتفقد مستشفى الكرنتينا: وزارة الصحة متحدة بكل أطقمها
طلبت وزارة الصحة العامة في بيان، من المستشفيات عموماً بتطبيق خطة الطوارئ الطبية لناحية إخلاء أسرة الحالات الباردة والمتوسطة لصالح الحالات الطارئة، واعتماد الإجراءات الوقائية اللازمة.
تفقد وزير الصحة العامة حمد حسن مستشفى الكرنتينا مطلعاً على الأضرار التي لحقت به، معلناً انه سيتمّ وضع المستشفى الميداني الذي سيصل من قطر في تصرفه. وقال: «نحن في القطاع الصحي نعاني أزمة في مواجهة وباء كورونا أضيفت اليها الآن هذه الفاجعة الانسانية والصحية التي توجب على الجميع التعاطي بإيجابية من السياسيين والافرقاء والمرجعيات ومن كل الدول الصديقة والشقيقة لأننا نعاني نقصاً في عدد الاسرة وفي التجهيزات لإسعاف المصابين والمرضى الحرجة حالتهم».
وأشار الى ان «الاطقم الطبية في كل المستشفيات الخاصة والحكومية تعمل على إسعاف الحالات الحرجة مع عدم إهمال للحالات المتوسطة ولكن الاولوية للحالات الحرجة يجب علينا جميعاً محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وكل المواطنين هم من مسؤوليتنا ونحاول قدر المستطاع سدّ هذه الثغرة والفجوة التراكمية نتيجة الحصار الاقتصادي وتفاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي نعانيه أضيف اليه هذا الامتحان والبلاء الجديد جراء الانفجار».
وأوضح أن «خطة الطوارئ الان تتكل أكثر على المستشفيات الميدانية التي ستصل الميدانية تباعاً بعد اتصالات من قطر، ايران، الكويت، عمان والاردن، هناك 6 الى 8 مستشفيات ميدانية ستصل واول طائرة ستصل هي الكويتية تتبعها القطرية لتلبية النقص الحاصل بالاسرة والتجهيزات الضرورية ولاحقاً سيصار الى وضع خطة بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة واللواء محمد ورئيس مجلس الوزراء للتنسيق لاستقدام الهبات والمساعدات والتقديم الرسمي للمستشفيات التي عانت وتعاني الآن وضعا كارثياً».
وتوقع أن تتزايد اعداد الضحايا لان الاتصالات تصل بالمئات الى غرفة العمليات في وزارة الصحة التي وضعت لخدمة المواطنين، ولا يمكن تحديد ما اذا كان هناك مفقودون او ضحايا او جرحى، المعلومات متضاربة، ولكن المعطيات تشير الى احتمال ارتفاع عدد الضحايا الشهداء جراء التفجير الاليم.
واعلن أنه «سيوضع في الكرنتينا مستشفى تقدمة قطر خاص للأطفال يتضمن 500 سرير ومستشفيات أخرى في الحدث والبيال وبرج حمود ومستشفى عسكري سيقدّم من الاردن تحدد وزارة الدفاع مكانه».
وقال: «ليس لدينا ترف الوقت للتأكد من صلاحية المعدات نحن بحاجة الى انقاذ طارئ ومن ثم تقييم هذه الأضرار وإمكانية استعمالها. ولقد تم انقاذ عدد كبير من الأطفال كما علمنا من مديرة المستشفى وتم نقلهم الى مستشفيات اخرى».
وأعلنت ادارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيان أن قسم الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي استقبل مساء أول امس 198 إصابة إثر الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى. وقد احتاجت 48 حالة منها إلى دخول المستشفى لتلقي العلاجات وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة، وزعت بين أقسام الجراحة والطب الداخلي وقسم النسائي والولادة. ومن بين هذه الإصابات توجد 11 حالة حرجة احتاجت إلى دخول قسم العناية الفائقة وقسم العناية القلبية. كما استقبل قسم الكورونا أربع حالات حرجة وحالة واحدة في قسم العزل.
وكان قسم الطوارئ في المستشفى قد استقبل عدداً من الإصابات تم تحويلها من مستشفيات أخرى، منها مستشفى الروم ومار يوسف والمستشفى العسكري والكرنتينا.
وقد سجل في طوارئ المستشفى 17 حالة وفاة من ضحايا الانفجار، من ضمنها أربع ضحايا مجهولة الهوية.
وتعمل الإدارة على زيادة القدرة الاستيعابية لجميع الأقسام استعداداً لاستقبال المزيد من الجرحى. فيما خصصت رقماً لتلقي اتصالات المواطنين للاستعلام عن أسماء الجرحى والضحايا الذين تمّ استقبالهم في طوارئ المستشفى من خلال الاتصال بمكتب الدخول على الرقم 01-831020 أو على رقم الخلوي 03-481573».
وأطلق مستشفى «أوتيل ديو» خطة الكوارث وبدأ العمل بها وفقاً لخطّة عمل مجهّزة.
وأعلن أنّ فِرَقنا ملتزمة كالعادة بتلبية النداء على الأرض منذ الدقيقة الأولى، على رغم الأضرار المادية التي لحقت بالمستشفى. وأنّ مستشفى «أوتيل ديو دو فرانس» بحاجة إلى مساعدتكم العاجلة في مواجهة هذه الكارثة لتأمين معدّات الرعاية الطبّية والأجهزة الطبّية الحيوية. لتبرّعاتكم: https://www.hdf.usj.edu.lb/donation.php».
وأفادت ادارة «مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية» انها «بعد المصيبة التي ألمت بالعاصمة بيروت الناتجة من حادث الانفجار في منطقة مرفأ بيروت، قامت بواجبها بعلاج مئات الجرحى والمصابين، اما أعداد المرضى والمصابين الذين عالجهم فريق الطوارئ في المستشفى فهي كالتالي:
– ادخال 13 مصاباً الى المستشفى في حال حرجة.
– علاج اكثر من 150 مصاباً وجريحاً في قسم الطوارئ.
– عدد الوفيات في المستشفى 7 واحدة منها مجهولة الهوية».
إلى ذلك عقد نقباء المهن الحرّة اجتماعاً في نقابة الأطباء أمس، وقرّر المشاركون بحسب البيان الذي تلاه نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف، إنشاء خلية ازمة قوامها النقابات المعنية لوضع خطة شاملة تضم القطاع الصحي والحقوقي والاجتماعي والهندسي والمالي بالتعاون مع كافة المؤسسات المختصة. ودعت النقابات جميع منتسبيها إلى الالتحاق بهذه الخلية وتشكيل طاقة تطوّعية لخدمة أهدافها.
ودعا نقباء المهن الحرة المنتسبين اليها كما المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية، الى التكاتف والتضامن في ما بينهم لتخطي هذه المرحلة الصعبة بروح التعاون، والتعالي على الجِراح وتخطي المناكفات والمماحكات السياسية والمذهبية والطائفية.
وشددوا على ضرورة توفير الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية التي بدأت تنفد، مع الشكر للمساعدات العينية التي بدأت الدول الصديقة تقدمها مع التشديد على اهمية توفير المساعدات المادية الضرورية لمساعدة الناجين في إعادة بناء ما تهدّم، وخصوصاً المستشفيات المتضررة.