أخيرة
صلاة إلى ضحايا بيروت الحزينة
} يكتبها الياس عشّي
كلُّ الأمواجِ خلعت، يا بيروتُ،
عباءاتِها القرمزيةْ
صارت أقلَّ ارتفاعاً
وأقلّ زرقةً
وأكثرَ كآبة …
تحوّل البحر، يا سيّدتي، إلى قرصانْ
يستبيح النجومَ
والعيونْ
ويرصدُ الصغارْ
ويقطعُ الأثداءْ …
تحوّل البحر يا سيدتي
إلى قرصانْ
كلُّ غيمة تحوّلت إلى دخانْ،
فالغيومُ التي يبتكرها البحرُ،
ويحضنُها الجبلْ،
وتركعُ لها الحقولْ،
لا تمكنُها المحافظةُ على جلالها
عندما يصير الموتُ قناصاً
لا يقتل سوى الأبرياءْ.