بعد انفجار بيروت… منظّمة الصحة تطلب 15 مليون دولار للاحتياجات الطارئة والمساعدات العربيّة والخليجيّة العاجلة بدأت بالوصول..
مع بدء وصول المساعدات الطبية العاجلة والمستشفيات الميدانية بالوصول إلى لبنان، جال وزير الداخلية محمد فهمي في مطار رفيق الحريري الدولي لتفقد هذه المساعدات وتوجّه فهمي بشكر خاص من الدولة اللبنانية الى كل الدول الصديقة والشقيقة، مشدداً على «ضرورة أن نتكاتف سوياً، خصوصاً القوى السياسية لتخطي هذه الأزمة».
ووصلت أمس، الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت طائرة مساعدات بحرينية تحمل على متنها مساعدات ومستلزمات وأجهزة طبية مقدمة من مملكة البحرين الى الدولة اللبنانية، في إطار المساعدات الدولية والعربية التي تأتي الى لبنان لمساندته جراء الانفجار الذي حصل مساء الثلاثاء في مرفأ بيروت.
كما وصلت طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى بيروت تحمل مساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي انفجار مرفأ بيروت، تحتوي حمولة الطائرتين على 120 طناً تشمل:
– أجهزة تنفس اصطناعي.
–أجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة.
– مضخات وريدية إلكترونية.
– مستلزمات إسعافية.
–أدوية متعددة ومضادات حيوية ومسكنات.
– مطهرات ومعقمات.
–كمامات ومواد حماية.
–محاليل وريدية وأنابيب ضخ.
– مستلزمات طبية متعددة.
–مواد غذائية مختلفة.
–مستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات. ومستلزمات طهي وأواني متعددة.
وقال السفير السعودي وليد بخاري من المطار نحن دائماً إلى جانب لبنان، ونسعى إلى أمنه واستقراره، ونقف دائماً إلى جانب الشعب اللبناني وحريصون على توثيق وتمتين هذه العلاقة التاريخية والأخوية الممتدة.
ومن الكويت وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة القوة الجوية الكويتية محملة بخمسة وثلاثين طناً من المواد الطبية والمعدات الاسشتفائية عدا عن المواد الغذائية، «دعماً ومساندة للبنان في هذا الظرف الاستثنائي الدقيق».
واعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن تبرعها بـ 10 سيارات إسعاف مجهزة بالكامل وثلاث سيارات متنقلة منها متخصصة في سحب الدم لصالح الصليب الأحمر اللبناني.
وقال رئيس بعثة جمعية الهلال الاحمر الى لبنان مساعد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجمعية بدأت نشاطها الميداني في بيروت بالتبرّع بأجهزة تنفس لمستشفى (الوردية) في منطقة (الاشرفية) والذي تضرّر أضراراً جسيمة نتيجه الانفجار كما سيقدم المساعدات للأسر المتضررة. واشار الى ان الهلال قدم اجهزة تنفس ومعدات طبية وكمامات وادوية معقمة بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني. واعتبر ان التبرع بسيارات الإسعاف وسيارات نقل الدم يعدّ امتداداً للإسهامات الإنسانية للهلال الأحمر الكويتي الذي يحرص على تقديمها ولاسيما في الظروف الراهنة في لبنان والتي تتطلبها عمليات الإسعاف والانقاذ.
ولفت الى ان فريق الهلال الاحمر الكويتي سينتقل اليوم لتقديم المساعدات الى المستشفيات الاخرى المتضررة من الانفجار.
ووصلت الى مطار بيروت الدفعة الاولى من مساعدات الإغاثة من سلطنة عمان، وتشتمل على 22 طناً من المواد الطبية المتنوعة. وأكد رئيس وفد الإغاثة العماني أن دفعات أخرى من المساعدات ستصل تباعاً الى لبنان في القريب العاجل.
وأعلنت سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت في بيان، أنه بتوجيهات من القيادة الاماراتية، قدمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إمدادات طبية عاجلة الى مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية، عبر سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت، للإسهام في الحد من تداعيات الانفجار.
الى ذلك وصلت شحنة مساعدات إغاثية وطبية ضمن الحملة الإنسانية لإغاثة لبنان التي اطلقها الهلال الأحمر القطري تحت شعار «لبنان في قلوبنا».
سيتم توزيع هذه المساعدات من قبل الهلال الأحمر القطري في لبنان بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني.
كما وصلت طائرة القوات الجوية الأميرية القطرية التي تنقل فريقاً تقنياً تابعاً للجيش القطري للعمل على تجهيز المستشفيين الميدانيين اللذين تم إرسالهما، ومؤازرة الجهات المعنية اللبنانية في تشغيلهما من أجل البدء في استقبال الجرحى والمتضررين. وباشر الفريق مهامه بتشييد أول مستشفى داخل مستشفى الروم، على أن يتم تشييد المستشفى الثاني في محيط مستشفى الجعيتاوي. علما أن إدارة المستشفيين الميدانيين سيتولاها الجانب اللبناني بعد انتهاء مهام الفريق الطبي القطري الذي سيشرف على بدء التشغيل.
ومن الجزائر وصلت الى مطار بيروت الدولي أربع طائرات إغاثة من الحجم الكبير محملة بأكثر من 200 طن من المواد الغذائية والطبية والصيدلانية وخيم وأغطية يرافقها طاقم من الأطباء والجراحين وفرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) يضم 50 شخصاً. كما ستبحر، في الإطار نفسه، باخرة جزائرية على متنها شحنات بمئات الأطنان من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ميناء بيروت والمناطق المتضررة من الانفجار.
وأعلن وزير الصحة العامة حمد حسن، خلال استقباله وفداً جزائرياً طبياً أتى إلى لبنان للمساهمة في عمليات الإنقاذ، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 154، وأن عشرين في المئة من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 احتاجوا الى الاستشفاء، أما الحالات الحرجة فعددها 120 خصوصاً أن الزجاج المتطاير أدى الى إصابات بليغة تحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة.
واستجابة لمأساة 4 آب المروّعة، تعهدت الولايات المتحدة كما أعلنت سفارتها في بيروت بتقديم مساعدات أولية للكوارث للبنان تفوق قيمتها 17 مليون دولار أميركي، وهي تشمل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، فضلاً عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني. وتتوقع السفارة عدة إعلانات عن مساعدات ومعونات إضافية قريباً.
ولفت البيان إلى أن «في 6 آب 2020، هبطت طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 في بيروت حاملة الشريحة الأولى من مساعدات الطوارئ متعددة الأوجه من الولايات المتحدة». كما وصلت امس رحلتان إضافيتان تحملان وجبات جاهزة للأكل (MREs)، ماء، مستلزمات طبية سيتم توزيعها من قبل الجيش.
وأكدت السفارة البريطانية في بيان ان «سفينة إنتربرايز، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، توجّهت إلى لبنان بقرار من وزير الدفاع بِن والاس الذي يؤمن المزيد من الدعم العسكري للبنان.
وتتركز مهمة سفينة المسح البحري على تقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت بعد الانفجار والمساعدة في إعادة عمليات المرفأ إلى طبيعتها.
وكان الجانب البريطاني الرسمي أرسل حزمة فوريّة من الدعم العسكري والمدني، بقيمه 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات.
وسترسل القوات المسلحة البريطانية فريقاً صغيراً إلى السفارة البريطانيّة في بيروت للمساعدة في تحديد المتطلبات وتنسيق حزمة الدعم على نطاق أوسع للجيش اللبناني. ذلك يشمل تقديم الدعم الطبي الذي يحتاجه لبنان، ومساعدة في النقل الجوي، ودعم للقدرات الهندسية ومجال الاتصالات.
الى ذلك قال مسؤولون إن وكالات الأمم المتحدة تسعى جاهدة لتقديم الدعم لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي قوّض نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل في البلاد.
وجّهت منظمة الصحة العالمية نداء لجمع 15 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الصحيّة الطارئة في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت الذي هز البلاد وسط أزمة اقتصادية ومع تزايد الإصابات بفيروس كورونا.
قال مكتب المنظمة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في بيان إن خمسة مستشفيات في المنطقة المتضررة من الانفجار إما أصبحت غير عاملة أو تعمل بطاقة جزئية، فيما تشير التقارير الأوليّة إلى أن الكثير من المراكز الصحية ومرافق الرعاية الأولية لحقت بها أضرار أو لم تعد تعمل.
وقالت إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، إن ما يصل إلى 300 ألف شخص نزحوا من ديارهم ويحتاجون إلى الطعام والمأوى، فيما ذكي المخاوف من تسريع وتيرة انتشار مرض كوفيد-19 وتفشي أمراض أخرى.
وقالت المنظمة إنها تضع خططاً مع الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء تقييم بيئي لتأثير الأبخرة الناتجة عن انفجار مادة نترات الأمونيوم.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان «دعم جهود الإغاثة والإنعاش في لبنان، عقب انفجار بيروت المدمر».
وقالت ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار: «نقف متضامنين مع لبنان في هذه الأوقات الصعبة، ونحن ملتزمون دعم أهل بيروت وكل المعنيين بالاستجابة وهؤلاء الذين يحاولون إعادة إحياء المدينة، وتخطي الألم والخسائر الهائلة».
أبلغ سفير أذربيجان لدى لبنان أغا سليم شوكوروف وزارة الخارجية عن تبرع دولته بمبلغ مليون دولار، تعبيراً عن وقوف اذربيجان الى جانب لبنان في هذه الظروف العصيبة.