التحرّك العربيّ والأوروبي لنجدة لبنان مستمرّ.. وطائرات الإغاثة تصل تباعاً
فيروزنيا: المساعدات الإيرانيّة لن تقتصر على الجانب الإنسانيّ
يواصل العالم تحرّكه لنجدة لبنان بعد انفجار العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، حيث تصل طائرات الإغاثة من دول عدة تباعاً إلى مطار بيروت لمساعدة الشعب اللبنانيّ.
وفي السياق، أعلنت حكومة المكسيك مساهمتها بمئة ألف دولار في إطار الاستجابة الإنسانية الدولية الطارئة وستستمد الموارد من الصندوق الوطني للتعاون الإنمائي الدولي (Foncid) –صندوق المعونة الإنسانية التابع للوكالة المكسيكية للتعاون الإنمائي الدولي (AMEXCID).
واعلنت سفارة فرنسا في بيروت إرسال مساعدات فرنسية إلى لبنان بعد انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت، لافتة الى ان باريس حشدت كل طاقاتها من أجل مساعدة لبنان واللبنانيين. وتابع البيان «تتوالى المساعدات الفرنسية على لبنان حتى هذا النهار من دون أي عائق وتمّ إنشاء جسر جوي حقيقي بين البلدين مع وصول طائرة فرنسية على الأقل يومياً إلى لبنان»، لافتاً الى ان فرنسا ستبقى صاغية إلى حاجات لبنان وستواصل تقديم المساعدات الضرورية للبنانيين.
وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، طائرتان كويتيتان وعلى متنهما أطنان من المواد الغذائيّة والتموينيّة، في إطار المساعدات التي بدأت الكويت بإرسالها الى لبنان ومساندته في الظروف التي يمرّ بها جراء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت.
وتجدر الإشارة إلى أن طائرات المساعدات الكويتيّة مستمرة يومياً بالوصول الى لبنان، وكان في استقبال الطائرتين على أرض المطار المستشار عبد الله الشاهين على رأس وفد من السفارة الكويتية في لبنان وطاقم من الهلال الأحمر الكويتي.
وتفقد السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا، المستشفى الميداني الإيراني في الجامعة اللبنانية في الحدث، والمساعدات الانسانية المقدمة كهبة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى لبنان، جراء انفجار مرفأ بيروت.
بعد الجولة والاطلاع على سير العمل في المستشفى الميداني المجهّز بكل المعدات الحديثة، إضافة إلى غرفة للعمليات، تحدث السفير الايراني، مؤكداً أن «دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان سيستمر، ليس فقط من خلال تقديم المساعدات الانسانية من أدوية وطبابة ومواد غذائية، بل أيضاً سيشمل إعادة الإعمار في المرفأ والمباني المتضررة وكل ما يمكن تقديمه لدعم الشعب والحكومة في لبنان».
ولفت الى أن هذه المساعدات «تعتبر جزءاً من المساعدات الأخوية والإنسانية المتنوعة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى لبنان الشقيق في هذه المرحلة، ونحن لن نكتفي بهذا المقدار من المساعدات، بل تعبير عن تضامننا القلبي والعملي مع لبنان الشقيق، نحن مستعدون لارسال المزيد من المساعدات الأخوية، وحتى الآن هناك أربع طائرات ايرانية من المساعدات الانسانية قد وصلت بالفعل إلى الأراضي اللبنانية، وهناك المزيد من طائرات المساعدات في طريقها للوصول إلى لبنان الشقيق، ونحن لن نكتفي بهذا القدر من المساعدات الأخوية المقدمة حتى الآن، في مجال المواد الغذائية والمساعدات الطبية، بل نطمح من خلال التعاون مع المسؤولين المعنيين في لبنان إلى المساهمة في تقديم المساعدات في المجالات الحيوية الأخرى، التي يعتبر لبنان بأمس الحاجة اليها في هذه المرحلة».
وختم فيروزنيا: «سوف تثبت الأيام القليلة المقبلة والأسابيع القليلة المقبلة، عن وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية قلبا وقالبا إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة، من خلال مد يد المساعدة والمؤازرة في مجال إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية ومرفأ بيروت والأبنية السكنية والمؤسسات الحكومية التي تضررت، وأصيبت بخسائر فادحة من جراء الانفجار الهائل الذي حدث للأسف الشديد في بيروت».
وصلت الى بيروت طائرة أرمنية من أصل 3 ، لمساعدة الشعب اللبناني، وتحمل على متنها مساعدات طبية.
ووصلت طائرة مساعدات كازاخستانية الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، وعلى متنها أربع طواقم طبية، يضم كل طاقم طبيبين وأربع ممرضات ومترجماً، وذلك في حضور ممثل قيادة الجيش العميد الياس أبي كرم والدبلوماسي علي الديراني من مراسم وزارة الخارجية. كذلك وصلت الى مبنى الشحن في المطار، طائرة شحن أردنية محملة بمساعدات طبية ومواد غذائية.
كما وصلت الى المطار طائرتان رومانيتان محملتان بمساعدات طبية، وكان في استقبالهما، الى الديراني، السفير الروماني فيكتور ميرسيا. كذلك حطت في المطار طائرة مساعدات فرنسية.
وأكدت سفارة المملكة المغربية، في بلاغ، أنه «في إطار الجسر الجوي الذي يربط المغرب بلبنان لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني الشقيق، فقد وصل عدد الطائرات المحمّلة بهذه المساعدات الى لبنان، سبع عشرة طائرة. فقد بلغ حجم المساعدات حوالي ثلاثمئة 300 طن من المواد الغذائية الأساسية وعشرة (10) أطنان من المواد والتجهيزات الطبية وعشرة أطنان من المعدات اللوجستية التي تستعمل في الإيواء وأحد عشر طناً من المعدات الطبية الخاصة حصرياً بعلاج كوفيد 19.
هذا فضلاً عن المستشفى الميداني الذي هو بصدد الإعداد للشروع في استقبال المصابين اللبنانيين في الانفجار، قصد العلاج.
وتمرّ عملية تسليم المساعدات بالمطار في ظروف أخويّة يحضر مراسمها كل من سفير المملكة المغربية بلبنان محمد كرين وبعض المسؤولين الحكوميين اللبنانيين من وزارة الصحة ووزارة الخارجية والمغتربين».
كما وصلت طائرة بنغالية الى المطار، حاملة مساعدات طبية وغذائية، وعلى متنها فريق صيانة للباخرة التابعة للكتيبة البنغالية المتضرّرة في مرفأ بيروت.
وكانت وصلت 3 طائرات آتية من المغرب، واحدة صربية، وأخرى تركية، محملة بمساعدات ومعدات طبية في إطار الجسر الجوي لمساعدة لبنان، جراء انفجار مرفأ بيروت. وزار وفد مشترك من وكالة التعاون والتنسيق في تركيا (TIKA) برئاسة مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بيلنت قرقماز، المستشفى التركي في مدينة صيدا، وكان في استقبالهم رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ومدير المستشفى الدكتور غسان دغمان.
وقد جال الوفد في أقسام المستشفى، حيث انضم إلى الجولة ممثلا وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن المستشار القانوني في وزارة الصحة الدكتور حسين محيدلي، والمستشار الطبي الدكتور محمد حيدر.
ثم عقد لقاء مشترك في قاعة الاجتماعات، خصص لبحث خطوات تسريع الافتتاح، وكان توافق على أهمية هذه الخطوة وعلى أن تكون في وقت قريب.
وجال سفير قطر محمد حسن جابر الجابر برفقة الدبلوماسيين في السفارة في باحة مستشفى الروم، حيث يتم إنشاء وتجهيز المستشفى الميداني المقدّم من دولة قطر للبنان. وتفقد أعمال التجهيز التي يشرف عليها ميدانياً فريق متخصص تابع للجيش القطري، بالتعاون مع قيادة الجيش اللبناني .وكان في استقبال السفير الجابر خلال زيارته التفقدية الفريق الطبي والتقني القطري وضباط من الجيش اللبناني ومسؤولون في مستشفى الروم.