إعادة فتح منفذ الشلامجة الحدوديّ بين العراق وإيران.. والقوات المشتركة تدمّر إمدادات لـ«داعش» من الأراضي السوريّة
بغداد تُعلن تفاصيل زيارة الكاظميّ إلى واشنطن
يعيش العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حالة من التخبط وعدم الاستقرار السياسي وغليان في الشارع.
ما دفع رئيس الحكومة الجديد مصطفى الكاظمي إلى الإعلان عن انتخابات مبكرة وسط رفض شعبي وسجال حزبي.. فكيف ستجرى تلك الانتخابات في هذا المشهد المرتبك؟
ويرى مراقبون أن تلك الدعوة هى نتيجة لصراع سياسي بين البرلمان والحكومة ولا علاقة له بمطالب الشارع التي لا تعدو أوراق لعب بيد الأطراف والكتل السياسية، ويؤكد هذا الأمر دعوة الحلبوسي رئيس البرلمان والتي تطالب بانتخابات «أبكر» لقطع الطريق على ما تمً تسريبه عن طلب الكاظمي من رئيس الجمهورية برهم صالح استخدام سلطاته وحل البرلمان.
في هذه الاثناء، أعلن مكتب رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، تفاصيل زيارة الأخير المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر بيان لمكتب الكاظمي: «يبدأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأسبوع المقبل، زيارة رسمية الى الولايات المتحدة الأميركية، على رأس وفد حكومي بناءً على دعوة رسميّة».
وأضاف، أن «الكاظمي سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في العشرين من الشهر الحالي».
وأشار إلى ان «الزيارة ستشمل بحث ملفات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون المشترك في مجالات الأمن والطاقة والصحة والاقتصاد والاستثمار، وسبل تعزيزها، بالإضافة الى ملف التصدي لجائحة كورونا، والتعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين».
وكان البيت الأبيض، أعلن السبت، عن زيارة قريبة لرئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال البيت الأبيض في بيان صحافي، إن «هذه الزيارة التي ستجري في 20 أغسطس تأتي في مرحلة حاسمة للولايات المتحدة والعراق، بينما نواصل التعاون من أجل دحر تنظيم داعش بشكل دائم ومواجهة التحديات الناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا المستجد».
وأضاف البيان الأميركي أن «الولايات المتحدة والعراق، باعتبارهما شريكين مقربين، يتطلعان الى توسيع العلاقات بينهما».
وأشار البيان إلى أن «ترامب والكاظمي سيناقشان التعاون في مجالات الأمن والطاقة والصحة».
إلى ذلك، أعادت السلطات المعنية، أمس، فتح منفذ الشلامجة الحدودي بين إيران والعراق، وذلك بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس منطقة أروند الحرة لشؤون الاستثمار وتطوير الأعمال القول إن منفذ الشلامجة الحدودي الدولي، أعيد فتحه بعد إغلاقه بالتزامن مع عيد الأضحى.
وقال علي موسوي إن «الجانب العراقي أعلن الخميس 30 يوليو/ تموز، إغلاق منفذ الشلامجة التجاري من عيد الأضحى إلى عيد الغدير، وعدم وجود أي تجارة على هذه الحدود». وأضاف موسوي «من اليوم أعيد فتح المنفذ واستئناف التبادل التجاري بين إيران والعراق».
وذكرت مصادر أن نشاط صادرات البضائع غير النفطيّة من منفذ الشلامجة الحدودي، كان قد استؤنف رسمياً الأربعاء 8 يوليو/ تموز الماضي وفقاً لاتفاق مع الجانب العراقي، بعد إغلاق دام أربعة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، وتمّ خلال هذه الفترة تصدير 21 ألف طن من البضائع غير النفطية بقيمة 95 مليون دولار إلى العراق.
وتقع حدود الشلامجة على بعد 15 كم من مدينة خرمشهر جنوب البلاد و25 كم من البصرة جنوب العراق.
ميدانياً، كشف المتحدث الرسميّ باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، السبت، عن تدمير طرق إمدادات كثيرة لتنظيم «داعش» الإرهابي، من سورية باتجاه العمق العراقي.
وأوضح الخفاجي، قائلاً: تأكد لدينا أن منطقة وادي الثرثار «الواقعة بين محافظتي صلاح الدين، والأنبار، شمال وغربي البلاد»، فيها طرق إمداد كثيرة لـ»داعش» عن طريق سورية باتجاه جنوب الموصل، مركز نينوى، وجبال حمرين «شمال شرقي ديالى»، وكذلك جنوب كركوك، شمالي البلاد.
وأضاف الخفاجي، أن مناطق غرب وشرق الثرثار، فيها وديان ومناطق صعب الوصول إليها، وتأكد لدينا وجود أوكار وكهوف لـ»داعش» فيها.
وأوضح، أن «قصف التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي استهدف أوكار ومضافات «داعش» في الثرثار، استخدم قنابل خاصة، حيث إن الكهوف والأوكار في المنطقة جبلية صخرية، تدميرها يحتاج إلى قوة نارية هائلة لإيقاع الخسائر بالتنظيم الإرهابي».
ويؤكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، في ختام حديثه، أن «العملية مستمرة وهي ليست ردة فعل فقط، وإنما أسلوب جديد استخدمناه ضد «داعش» في مختلف المناطق، وكقيادة عمليات ارتأينا أن يكون تكتيكنا واستخباراتنا ومحاورنا التي قمنا باختيارها يتلاءم مع حجم التهديد وأسلوب «داعش» الذي بدء يستخدمه من خلال الكر والفر باستهداف القادة العسكريين».
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أكد مقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» في وادي الثرثار.
وكشف الخفاجي، عن تنفيذ التحالف الدولي ضد الإرهاب، 5 ضربات نوعية استهدفت كهوفاً وأوكاراً لتنظيم «داعش» الإرهابي في وادي الثرثار «شمال غربي تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وشمال محافظة الأنبار، شمال وغربي البلاد».
وأضاف، أن سلسلة الضربات بأسلحة خصصت لهذا الغرض، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وتدمير كهوف ومضافات، في هذه المنطقة.
ويقول الخفاجي، إن «بيان قيادة العمليات أوضح أن هناك تكتيكاً وأسلوباً جديد سنستخدمه مع تنظيم «داعش» الإرهابي خصوصاً بعد أن بدأ يزداد في الآونة الأخير بعملياته الإرهابية».
وبين الخفاجي، أن «تكتيكنا وأسلوبنا الجديد يعتمد على بناء المصادر والمعلومات الاستخبارية والأمنية وطرق الإمداد».
وأفاد المتحدث الرسميّ باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، بأن القوات الأمنية انطلقت من محاور عدة للتقدم باتجاه وادي الثرثار والمواقع التي تمّ ضربها، من أجل إحصاء عدد «الدواعش» الذين تم قتلهم، والقيام بعملية نوعيّة من خلال إلقاء القبض على من تبقى من العناصر الإرهابية، وتطويق المنطقة لما تتوفر لدينا من معلومات مهمة باتجاه هذا القاطع.