بروكسل تعتبر التحرّكات الأخيرة في شرق المتوسط مقلقة وتجهّز آلية لمواجهة العقوبات ضدّ «التيار الشمالي – 2»
قال جوزيب بوريل ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن «التكتل قلق من التحركات البحرية الأخيرة في شرق المتوسط».
وأضاف ممثل الشؤون الخارجيّة أن «الوضع لا يخدم تركيا أو الاتحاد الأوروبي». وأفاد جوزيب بوريل في بيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد، بأن «أحدث التحركات البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط مقلقة للغاية، وأنها لن تساهم في إيجاد أي حلول».
وتابع قائلاً: «على العكس من ذلك، فإنها ستؤدي إلى قدر أكبر من العداء وانعدام الثقة.. يجب تحديد الحدود البحرية من خلال الحوار والمفاوضات، وليس من خلال الإجراءات الأحادية الجانب وتعبئة القوات البحرية»، مشدداً على «ضرورة حل النزاعات وفقاً للقانون الدولي».
وصرّح بوريل بأن «الاتحاد الأوروبيّ ملتزم بالمساعدة في حل مثل هذه الخلافات في مجال ذي مصلحة أمنية حيوية».
وأوضح قائلاً: «بصفتي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، سأبذل كل الجهود لإعادة إنشاء مثل هذا الحوار وتسهيل إعادة المشاركة.. مسار العمل الحالي لن يخدم لا الاتحاد الأوروبي ولا مصالح تركيا.. علينا أن نعمل معاً من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط».
من جهة أخرى، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا، ماركوس إيدرر، إن «الاتحاد الأوروبي يطوّر آلية لمواجهة العقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز التيار الشمالي 2».
ونقلت وسائل إعلام روسية عن إيدرر قوله، أمس: «في ما يتعلق بالإجراءات المضادة، تعمل المفوضية الأوروبية على تدابير تعزيز السيادة المالية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي.. وسوف تضع الأساس لآلية مواجهة العقوبات وستزيد أيضًا من قدرة الاتحاد الأوروبي على الصمود أمام العقوبات المفروضة من قبل دول ثالثة».
في وقت سابق، أرسل ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي، خطابًا طالبوا فيه المسؤول عن الميناء في مدينة ساسنيتز الألمانية، بوقف العمل لدعم بناء المشروع الروسي «التيار الشمالي-2»، وإلا فإن الميناء مهدّد بالعقوبات الأميركية، التي ستؤدي إلى «تدميره المالي».
وأشار البوندستاغ إلى أن «تهديدات أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يمكن اعتبارها مرحلة جديدة في تصعيد الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وأوروبا».
ويشار إلى أن «التيار الشمالي-2» هو مشروع لمد أنبوب الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.