دياب: لا خروج من الأزمة إلاّ بانتخابات نيابية مبكرة
رأى رئيس الحكومة حسان دياب أنه لا يمكن الخروج من الأزمة البنيوية في لبنان إلاّ من خلال إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مؤكداً استعداده لتحمل المسؤولية لمدة شهرين للإتفاق على حلّ الأزمة.
وقال في كلمة له أول من أمس من السراي الحكومي، «بعد ساعات من الإنفجار أصيب لبنان بكارثة ضخمة نحن نعيش تحت وطأتها، والتي تركت خسائر مادية وبشرية، وآثاراً نفسية أصابت الشعب اللبناني«، مؤكداً أن «لا خيمة فوق رأس أحد، ولا يتوقع أحد أن تحميه أي مظلّة، وكل مسؤول عن هذه الكارثة يجب أن يخضع للتحقيق وعليه الإجابة عن أسئلة الناس قبل القضاء«.
وتساءل «كيف يمكن أن يبقى مستودع بهذه الخطورة، من دون أي إجراء؟ أليس غريباً؟ لماذا بقيت هذه المادة لسبع سنوات في المرفأ؟ من كان المستفيد من بقائها في المرفأ؟»، وأضاف «التحقيق سيكشف الحقائق، والإجراءات التي أخذها القضاء حتّى اليوم، تظهر جديّته، والتحقيق سيتوسّع».
وأكد أن «معالجة المصيبة التي ضربت البلد، مسؤوليّة كبيرة، والبلد لا يحتمل مزايدات والمطلوب من الجميع وضع الحسابات الانتخابية جانباً»، لافتاً إلى أن «الإنفجار هو من نتائج الفساد وسوء الإدارة اللذين أوصلونا إلى الكارثة الّتي نعيشها».
وإذ شدد على أنه «لا يمكن الخروج من هذه الحالة إلّا بانتخابات نيابية مبكرة»، قال «نحن بحاجة إلى تكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. أعرف هواجس الناس وأسئلتهم. لا شيء يعوّض الشهداء وخسرناهم جميعاً، ومن خسرهم أكثر هم عائلاتهم وأهلهم وأولادهم».
وأكد أن «حجم الكارثة أكبر ممّا يتخيّله أحد، فهناك جرحى ومفقودون ومنازل هدّمت أو تصدّعت»وقال «نحن بحالة طوارئ، تتعلّق بمصير البلد ومستقبله. وأدعو كل الأفرقاء السياسيين للاتفاق على المرحلة المقبلة»، معرباً عن استعداده «لتحمّل هذه المسؤوليّة مدّة شهرين حتى يتّفقوا»، ومعلناً أنه سيطرح خلال جسلة الحكومة اليوم الإثنين مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.