«أبجديّة المحار» للتشكيليّ خلدون الأحمد… سمات ومفارقات في جوّ الخطّ
} مارينا قبو
احتضنت صالة الأسد للفنون الجميلة في حلب معرض «أبجدية المحار» للفنان التشكيلي خلدون الأحمد تضمن 35 لوحة حروفية استخدم فيها لون البحر الأزرق كرمز للهدوء والمحبة وعشقه لمفردات البحر ومزيناً حروفه بجمال المحار وتكوينه.
وفي تصريح صحافي له أوضح الأحمد أن الهدف من المعرض نشر جماليات الحرف العربي ورصد الجمال وتوظيفه تشكيلياً ضمن إيقاع اللون على هذه المساحة البيضاء، مبيناً أنه اشتغل على تكوينات ترتقي لمكانة الحرف العربي من خلال حركة إيقاع خاصة بالحرف ليخرج عن جو الخطّ ويرصد جملاً تشكيلية في مفردات الحرف العربي وجماله ضمن إيقاع موسيقي سيمفوني.
وعبّر عدد من الفنانين التشكيليين عن آرائهم بأعمال الفنان الأحمد، حيث اعتبر أحمد ناصيف رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب أن هذا المعرض يعد تجربة جديدة في تحوير الخط العربي وفي استخدامه للون الأزرق الذي خدم أعماله الفنية، لافتاً إلى أن كل لوحة تختلف عن الأخرى لتوصيل رسالة للمتلقي أن الخط العربي ما زال موجوداً وهو رمز اللغة والأصالة.
متجدد بلوحاته فهو يستفيد من الخط كلوحة تشكيلية أكثر من كونها خطاً عربياً مقروءاً مع تركيزه على موضوع النقطة بأعماله بدلالتها في الفن معتبراً أن الأحمد من الفنانين الذين أجادوا بفن الخط العربي عن طريق إدخاله على لوحة تشكيلية ومحاولته تمويه الخط قدر الإمكان لتوظيفه كحالة بصرية أكثر من كونه دلالة مقروءة.
ورأت الفنانة سلمى الشيخ حمو أن الأحمد يملك أسلوبه ومدرسته الخاصة من خلال إضافة لمسته إلى الفنّ السريالي في حين أكد رئيس لجنة المعارض في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ابراهيم داوود أن المعرض ناتج عن حالة تطور للخط العربي لدى الفنان منذ عدة سنوات حيث استخدمه بطريقة الزخرفة وبالتشكيل الفني مقدماً لوحات تجريدية فنية مفرداتها الحرف العربي.
وعبّر عدد من زوار المعرض عن إعجابهم بلوحات الفنان الأحمد، حيث ذكرت الزائرة دلال الأحمد أنها من خلال مواكبتها معارض الفنان لمست عنده عشق الحرف العربي وميوله للأبجدية العربية فيما أكد محمد عوض جمالية اللوحات التي ركّز فيها على فن الحروفية وشكل الحرف الذي أضفى رونقاً وجمالاً على الأعمال بينما اعتبرت الزائرة منال الخوجة أن اللوحات جميلة بألوانها الزيتيّة تعكس ثقافة الفنان وتعبر عن إبداعه.