أحزاب طرابلس: لتحقيق جريء في كارثة التفجير
شجب لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس كارثة تفجير مرفأ بيروت وتداعياته داعياً إلى استكمال التحقيق بجرأة وشفافية وصولاً إلى كشف جميع المشاركين فيها وإيقاع العقاب بهم.
وأعلن منسق اللقاء عبدالله خالد إثر إجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي في الجميزات، أن المجتمعين «تابعوا بإهتمام التضامن الشعبي من كل المناطق اللبنانية بما جرى من دمار في المرفأ والعاصمة وانتقال الكثيرين منهم إلى بيروت لتضميد الجراح ورفع الأنقاض والمسارعة إلى تأمين الطعام والمأوى للمنكوبين واستضافة بعضهم في تأكيد على مناعة الوحدة الوطنية التي تجمع اللبنانيين، وكذلك مسارعة الأشقاء العرب ودول العالم إلى نجدة لبنان واللبنانيين الأمر الذي أسقط حالة الحصار التي فرضت على لبنان لإجباره على الرضوخ لمشاريع تخدم المخططات المعادية».
وأصدر اللقاء جملة توصيات أبرزها «شجب كارثة تفجير المرفأ وتداعياته، والدعوة إلى استكمال التحقيق بجرأة وشفافية وصولا إلى كشف جميع المشاركين فيها منذ البداية حتى اليوم وإيقاع العقاب بهم، مهما علا شأنهم وإلى أي جهة انتموا، لإستعادة هيبة الدولة وتقديم مصلحتها على مصلحة الشبكة الحاكمة الغارقة في الفساد ونهب المال العام والمتاجرة بأرواح الشعب وصولاً إلى تكريس دولة القانون والمؤسسات القائمة على المواطنة التي تحقّق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين اللبنانيين».
وثمّن اللقاء «التكافل الإجتماعي الذي أظهره اللبنانيون الذين سارعوا لنجدة إخوانهم المنكوبين وتأمين حاجاتهم من طعام وسكن ورحبوا بروح الإستعداد لتقديم المساعدة لتقليص حدة المعاناة من قبل الإخوة العرب ودول العالم التي شكلت مقدمة لتقليص حدة الحصار الذي فرض على لبنان».
واعتبر أن «زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد كسرت حالة الحصار التي فُرضت على لبنان ومهدت الطريق لزيارات مماثلة تخدم مصلحة لبنان ووحدة اللبنانيين».
ونوّه «بالإيجابية التي أظهرها سيد المقاومة في كلمته الأخيرة وتشديده على أهمية استعادة الثقة بالدولة التي لا تتحقق إلا بالممارسة على الأرض عبر تقوية المؤسسات والقضاء على الفساد وإيقاع العقاب العادل بالمرتكبين لأي جهة انتموا بعيداً من المحاصصة والمحسوبية، بإعتبارها المدخل الوحيد لبناء دولة قوية تستند إلى القانون وتحقق العدالة وتفرض المساواة وتكافؤ الفرص لكل مقومات الوطن والأمة».